يكتب عصام الحضري، حارس مرمى الإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق، نهايته فى الملاعب بشكل سريع، بسبب حالة العناد التى تسيطر عليه، وطريقة تعامله المستفزة والمتغطرسة مع كل نادِ يتعاقد معه ويلعب فى صفوفه. "السد العالي" الذى يشهد له التاريخ بأنه أحد أفضل الحراس التى أنجبتهم مصر وحمل العديد من الكئوس والبطولات مع الفراعنة وناديه السابق الأهلى، بات على مشارف إنهاء مسيرته بشكل لا يليق بسمعته وتاريخه الكبير. أزمات الحضرى دائماً ما تطارده مع كل مكان يذهب إليه، بسبب سوء معاملته لزملائه فى الأندية ومجالس إدارتها التى يعاملهم بتكبر واشتراطات فى حال عدم مشاركته بشكل أساسى وجلوسه على دكه البدلاء. ومنذ رحيله عن القلعة الحمراء فى عام 2008 بطريقة هزت الوسط الرياضى المصرى، كونها جاءت فى وقت كان اسم الحضرى يلمع فى سماء الكرة المصرية، وتعاقده سراً مع نادى سيون السويسرى ليعود بعدها لصفوف نادى الزمالك. بعدها ذهب السد العالى إلى قلعة الدراويش «النادى الإسماعيلي»، وخاض معه مباريات قوية تبشر بأنه سيستمر لفترة طويلة فى حالة الاستقرار، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى سفينة عشاق «وحش إفريقيا»، وتبدلت الأمور سريعاً لتبدأ الخلافات مع سعفان الصغير، مدرب حراس المرمى، لتعنيفه الحضرى فى أحد التدريبات، ويخرج بعدها الحارس من جدران قلعة الدراويش بمشكلة جديدة أيضاً. بعدها ترك الحضرى الكرة المصرية وخاض تجربه احترافية فى صفوف المريخ السودانى، ولكن دخل فى صدام مع جماهير الفريق، التى اعتدت عليه خلال ديربى السودان أمام الغريم التقليدى الهلال، ليضع الحارس الدولى نقطة النهاية مع المريخ ويعود للدورى المصرى من جديد، حيث انضم لصفوف الاتحاد السكندرى، ولكن بسبب المستحقات المالية، دخل «السد العالى فى صدام مبكر مع مسئولى زعيم الثغر ليفسخ عقده مع الفريق. وانضم «السد العالي» لصفوف وادى دجلة الموسم قبل الماضى، ورغم أنه كان الحارس الأساسى، إلا أن أزمات الحضرى المستمرة لم تنقطع وبمجرد جلوسه على دكة البدلاء فى إحدى المباريات دخل فى صدام مع هانى رمزى، مدرب الفريق، قبل أن يتم فسخ عقده فى نهاية الموسم. وخلال هذه الفترة أثار «وحش إفريقيا» أزمة مع الأمريكى بوب برادلى، مدرب الفراعنة، بسبب استبعاده من قائمة المنتخب، وبعدها مع شوقى غريب الذى أعلن أن الحضرى لن ينضم للفراعنة طوال قيادته للمنتخب الوطنى. ورغم عودة الحارس الدولى لصفوف الإسماعيلى مع بداية الموسم الماضى، وتنبؤ البعض أن الحضرى سينهى حياته مع الدراويش كأحد أكبر الأندية المصرية، إلا أن السد العالى أبى أن ينهى مشواره فى الملاعب بطريقة تليق بتاريخه الكبير وإنجازاته، فدخل فى صدام مع محمد أبو السعود، رئيس النادى، والجهاز الفنى بقيادة أحمد حسام ميدو، لينهى ارتباطه بهم، ويبدأ الحديث عن العروض الوهمية، فى وقت تخشى الأندية جميعاً من مشاكل الحضرى حال التعاقد معه. الحضرى يكتب نهاية غير سعيدة له ولعشاقه من الجماهير المصرية بمختلف انتمائها بسبب تسرعه الدائم، وعناده الكبير الذى يدمر مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات والبطولات التى يصعب على أى لاعب تحقيقها بسهولة.