قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في المجر إن حكومته تتوقع الانتهاء من بناء سياج ارتفاعه أربعة أمتار على طول حدودها مع صربيا في نوفمبر تشرين الثاني لوقف تدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين. والمجر عضو في منطقة اليورو الأوربية مما يجعلها مقصدا للمهاجرين الذين يتوافدون عبر البلقان. وسجلت المجر دخول أكثر من 80 ألف مهاجر غير شرعي هذا العام حتى الآن في مقابل 43 ألفا طوال العام 2014 معظمهم من بلدان فقيرة أو أخرى تنهشها الصراعات مثل سوريا وأفغانستان والعراق. وقال أنتال روجان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب فيدس في مقابلة مع صحيفة ماجيار هيرلاب المجرية نشرت اليوم الجمعة إن العدد الذي يحاول الوصول إلى غرب أوربا عبر المجر قد يتراوح بين 200 و300 ألف هذا العام. ونقلت عنه الصحيفة قوله "لذلك هناك مبرر على وجه خاص لاستكمال السياج على طول الحدود الصربية المجرية في أقرب وقت ممكن بحلول نوفمبر تشرين الثاني." وتحولت قضية اللاجئين إلى موضوع سياسي بامتياز مع إطلاق حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان حملة نشرت فيها لوحات إعلانية في أنحاء البلاد تحث فيها المهاجرين على احترام القوانين وتثير خوف السكان من أن ينتزع منهم الأجانب فرص العمل. وقال روجان "قد تكون هناك نقاشات بشأن هذا الأمر لكنني شخصيا أعتقد أنه لا يوجد حل أفضل." وبدأ بناء السياج الذي يمتد لمسافة 175 كيلومترا في وقت سابق من هذا الشهر وقد اجتذب انتقادات من صربيا والمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأشار روجان إلى أمثلة أخرى لبلدان أقامت أسيجة على حدودها مثل السياج الذي أقامته الولاياتالمتحدة مع المكسيك وبلغاريا مع دول أوربية. وأوضح أن السياج قد يخفض أعداد اللاجئين غير الشرعيين الذين يدخلون البلاد إلى نحو سبع المستويات الحالية.