يعاني عدد من الأطباء بمحافظة البحر الأحمر وغيرها من محافظات الجمهورية والذين يطلقون على أنفسهم " أطباء بلا تسجيل" من عدم مقدرتهم على التسجيل في الدراسات العليا بالرغم من أنهم كأطباء مقيمين بوزارة الصحة فى مختلف التخصصات وأنه يتم رفضهم أكثر من مرة ليمروا على معظم جامعات مصر كعب داير وهو ما يعطلهم عن الترقي من أطباء مقيمين إلى أخصائيين. ويقول الدكتور أحمد سيد حراجي منسق رابطة أطباء بلا تسجيل ورئيس قسم الأطفال بمستشفى الغردقة العام، أن مشكلتهم تتلخص فى أنهم ليس لديهم فرص لتسجيل الدراسات العليا فى تخصصاتهم حتى يصبحوا على مستوى علمي وكذلك للترقي من أطباء مقيمين إلى أخصائيين . ويضيف حراجي فى تصريحات خاصة "للبوابة نيوز": إن المشكلة ليست خاصة بمحافظة البحر الأحمر فقط، بل على مستوى كافة المحافظات حيث إنهم يأخذون جوابات ترشيح من وزارة الصحة للجامعات لتسجيل دراسات عليا لدى هذه الجامعات، ولكن الآلاف منهم يقابل بالرفض ليعود إلى وزارة الصحة ليأخذ جواب ترشيح آخر إلى جامعة أخرى ويتكرر نفس السيناريو وقد مرت سنوات على كثير منهم دون القبول بأى جامعة مشيرا أنهم سعوا للتسجيل ببرنامج الزمالة المصرية إلا أنهم وجدوا أيضا قلة فرص الزمالة. ويجد حراجي الحل في أن وزارة الصحة ملزمة بتدريب نوابها لرفع مستواهم العلمي وللترقية الفنية كما يحدث مع نواب الجامعة وذلك طبقا للقرار رقم 7 فى قانون المهن الطبية الذى أصدره رئيس الجمهورية فى نوفمبر 2014 حيث يقول : (المادة 7 "تلتزم وزارة الصحة والسكان بوضع خطط تدريبية دورية للتنمية المهنية المستدامة، الخاضعين لأحكام هذا القانون، وما يلزم منها للترقية الفنية داخل المستوى الواحد أو من مستوى لآخر لحصول أعضاء المهن الطبية على الدراسات العليا الداخلة في نطاق تخصصاتهم بما يخدم مصلحة العمل، وتتحمل الوزارة أو جهة العمل الأصلية المصروفات والرسوم اللازمة لذلك من مواردها الذاتية، وتحدد اللائحة التنفيذية الضوابط والشروط والمعايير المنظمة لذلك.) ويرى أنه يجب أن يكون هناك برنامج تدريب أكلينيكي وأكاديمى لكل طبيب مقيم في مستشفيات وزارة الصحة لتعليمه وترقيته في تخصصه.