سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة شكر وامتنان من اليمنيين إلى السعودية والإمارات بعد تحرير عدن.. أنقذتمونا من المدّ الفارسي.. وهزمتم ميليشيات الحوثيين و"صالح".. و"العيد أصبح عيدين"
منصور هادي: الشعب اليمني لن ينسى من سانده ووقف إلى جانبه ميساء شجاع: إنجازات عسكرية كبيرة حققتها الإمارات في المعركة أحمد قاسم: الانتصار يمهد لتحرير باقي المناطق والمدن الأخرى باسندوة: أهالي عدن يثمنون دور المملكة والإمارات لتحرير عدن شكر وامتنان من الشعب اليمني لدولتي السعودية والإمارات اعترافا بالدور المحوري للدولتين في تحرير مدينة عدن من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. فالنصر الذي حققته قوات التحالف بالتنسيق مع المقاومة الشعبية في جنوب اليمن اعتبره الشعب انطلاقة كبرى نحو تحرير اليمن من الاستعمار الفارسي متمثلا في ادواته التي خرجت على الشرعية ودمرت مؤسسات الدولة من أجل احتلال اليمن السعيد. الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد على الدور المحوري لدول اخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات في تقديم انواع الدعم اللوجيستي للمقاومة اليمنية لتمكينها من تحرير البلاد من جماعة الحوثي، مقدمًا الشكر لهم خصوصًا الملك سالمان بن عبد العزيز. منصور قال، خلال كلمته للشعب اليمني والتي نقلت وقائعها فضائية "سكاي نيوز عربية"، إن الشعب اليمني لن ينسي من سانده ووقف إلى جانبه، مقدما التهنئة للشعب اليمني بعيد الفطر المبارك، متمنيا الحرية للشعب والجنة للشهداء. وأضاف هادي أنه بعد السيطرة على مدينة عدن واستعادتها ستكون مفتاح استعادة اليمن كلها، مشيرا إلى أن عدن بداية الانتصار والتحرير لجميع مناطق اليمن. وعلق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان على سيطرة المقاومة الشعبية اليمنية على مدينة عدن وطرد جماعة الحوثي منها في أول انتصار نوعي للقوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال بن زايد، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الخميس: "تأتي بشائر النصر من عدن في هذه الأيام المباركة بفضل المولى، ثم بسبب القيادة السعودية للتحالف العربي والمقاومين من أبناء اليمن الأبطال". وفي تصريح ل"البوابة نيوز"، أكد القيادي اليمني الجنوبي هشام قاسم على الدور الفاعل لدولة الإماراتالمتحدة في حرب السهم الذهبي، موضحًا أنها ساهمت بشكل كبير في تنظيم عملية المقاومة الشعبية وتدريبها وتسليحها مع قوات التحالف وكذلك تنظيم عملية تحرير عدن وسيطرة المقاومة عليها. وأضاف قاسم أن دولة الإمارات لم تتوقف عن الدعم العسكري في عدن، بل كانت دائما داعمة لأبناء عدنوالجنوب من خلال السفن الإغاثية التي تحمل مواد غذائية وطبية وعملت على تخفيف معاناة أهالي الجنوب في الوقت الذي منعت فيه قوات الحوثيين دخول أي مساعدات إغاثية إلى عدن. من جهتها، أكدت الكاتبة اليمنية ميساء شجاع أن الإمارات ظلمت إعلاميا، ولم تحصل على تغطية لحجم الإنجازات العسكرية التي حققتها في اليمن على الأرض ضد قوات المخلوع صالح، ومليشيات الحوثي. وشددت شجاع، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، على أن الإمارات كانت تستحق تغطية أكثر بكثير مما تداوله الإعلام العربي، لأنها كانت تملك نصيب الأسد في تحقيق الأهداف ومساعدة قوات المقاومة الشعبية للوصول إلى استعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثي. وقال الناشط السياسي اليمني هشام هاشم إن المعدات المستخدمة في استعادة عدن ومطاردة قوات الانقلاب الحوثي عليها علم دولة الإمارات، وانها ضربت القوات قوات المقاومة في الإمارات وضختهم مرة أخرى إلى اليمن في أماكن متفرقة. وأكد هاشم، في تصريح ل"البوابةنيوز"، أن الإمارات أرسلت خبراء عسكرين قبل فترة لعدن كان أهم أسباب الانتصار. وقال أحمد قاسم، القيادي الجنوبي،: إن عدن تنفست شمس الحرية بعد الحصار وقصف الأحياء السكنية الآمنة المزدحمة بالسكان، وتدمير المنشآت الحيوية خلال الأربعة أشهر الماضية من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح. وأضاف في تصريحات ل"البوابة نيوز" أن هذا الانتصار العظيم وتحرير عدن من قوى الإرهاب المتمثلة بمليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في هذه الخواتم الرمضانية المباركة جاءت لتمسح أحزان الناس من فقدانهم لكوكبة من الشباب الذين وهبوا حياتهم ثمنا لهذا الانتصار العظيم من ناحية، والتخفيف من معاناتهم من كأبة الحرب والدمار والحصار والحرمان الذي لحق بهم جراء ذلك من ناحية أخرى. ولفت قاسم إلى أن النصر الذي تحقق بدعم من السعودية والإمارات رفع همة ومعنويات سكان عدن وأزاح عنهم الظلم وأعاد الحياة الطبيعية إلى السكان، "فتحرير عدن وانتصار المقاومة له طعم آخر، جعل الفرحة فرحتين والعيد عيدين، عيد انتصار المقاومة بتحرير عدن وعيد الفطر المبارك". وتحدث قاسم عن خروج سكان عدن إلى الشوارع وزغردت النساء من شرفات المنازل تعبيرًا عن فرحة هذا الانتصار، معربين عن تقديرهم وشكرهم لأشقائهم في دول التحالف بقيادة السعودية، مضيفًا أنه حاليا جار تنظيف ساحة العروض الخاصة بالمظاهرات المليونية السلمية ليؤدي بها سكان عدن صلاة ومناسك عيد الفطر المبارك في تجمع شعبي وجماهيري لم تشهده مدينة عدن من قبل تعبيرا عن انتصار المقاومة وفرحة العيدين. وقال قاسم إنه لولا هذا الانتصار الجبار للمقاومة لمر عليهم العيد مرور الكرام بنوع من اليأس والكآبة والحزن، لكن بتوفيق من الله تحقق النصر للمقاومة وبدعم لوجستي من قبل دول التحالف وبتعاون من سكان عدن الذين يرفضون الظلم والعدوان ويحلمون بغد مشرق تتفتح فيه دروب الحياة لشبابهم المتعطش للمستقبل الذي يحمل رايات المحبة والسلام والتعايش بين مختلف طبقات وشرائح المجتمع. وأشار القيادي الجنوبي إلى أن انتصار المقاومة في عدن يبشر بأمل كبير لتحرير باقي المناطق الجنوبية ومناطق ومدن اليمن الأخرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة والتخلص من الميليشيات المسلحة الانقلابية والخارجة على القانون ميليشيات المخلوع صالح والحوثيين. وخرجت جموع الشعب اليمني إلى الساحات للتعبير عن فرحتها بالنصر العظيم، ورصدت الصور والتسجيلات طفلة تطلق الأعيرة النارية في شوارع عدن فرحا بخروج الحوثيين من المدينة، وملأت الزغاريد والالعاب النارية الشوارع، إضافة إلى التكبير والتهليل، ورفع المحتفلون صور الملك سلمان ابن عبد العزيز خادم الحرمين الشرفين وسمو الشيخ خليفة بن زايد أمير دولة الإمارات معربين عن شكرهم لإنقاذ أهالي عدن من إرهاب الحوثيين وصالح. كما احتفل أهالي مدينة "سيئون" بالانتصارات بإطلاق الالعاب النارية على اسطح المنازل وإشعال الإطارات. وقالت الدكتورة وسام باسندوة، المحللة السياسية اليمنية، إن أهالي عدن يثمنون دور المملكة العربية السعودية والإمارات في دعم المقاومة لتحرير عدن من عصابة الحوثي الذين قتلوا وهجروا وسفكوا دماء أهالينا مستنسخين التجربة الإسرائيلية في تدمير البنية التحتية لعدنوالمحافظاتالجنوبية التي اطاحت بأحلامهم في بسط نفوذهم على كامل اليمن وتحقيق مآربهم في أن تصبح اليمن جزء من المخطط الايرانى للضغط على دول الخليج وتهديد المنطقة العربية. وأضاف باسندوة ل"البوابة نيوز" أنها كمواطنه من عدن تحتفي بالنصر مع اهلها بالعيدين عيد النصر والفطر، مشيرة إلى امتنان كامل الشعب اليمني والمجتمع الجنوبي وأهالي عدن لدور المملكة العربية السعودية والإمارات في تحرير عدن وقف المد الفارسي في المنطقة. من جانبه، أكد الدكتور عبدالله عمر صالح، القيادي بالحراك الجنوبي في اليمن، إن الانتصارات التي تحققت في عدن ستؤدي إلى التوجه إلى محافظات الشمال وإخراج الحوثيين وصالح من المشهد اليمني، لافتًا إلى أن كل أهالي عدن ومؤيدي الشرعية يؤكدون أن المملكة السعودية والإمارات حفرت في قلوب هذا الجيل والاجيال القادمة الحب والتقدير للاشقاء في الخليج لمواقفهم الشجاعة والنبيلة في إنقاذ اليمن. وأفادت تقارير إعلامية أن مصادر في الرئاسة اليمنية بالرياض أن ترتيبات مكثفة تجري استعدادا لانتقال الرئاسة والحكومة اليمنية إلى مدينة عدن بعد استكمال تأمينها وتحويلها بشكل تام إلى منطقة آمنة. وكان القوات اليمنية الحكومية الموالية لهادي قد أطلقت عملية أسمتها "السهم الذهبي" لتحرير المدن اليمنية من سيطرة الحوثيين بدعم قوي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.