قالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن من أهم أسباب العنف ضد المرأة هو الثقافة السلبية السائدة ضدها، والتى تتمثل فى عدد من العادات السلبية مثل زواج القاصرات وختان الإناث، مؤكدة أهمية دور المرأة فى تربية الأجيال القادمة على المفاهيم الدينية الصحيحة التى تكرم المرأة وتنبذ جميع أشكال العنف ضدها، كما طالبت بضرورة وقف المُسلسلات الدرامية المُسيئة للمرأة، والتى تُكرس لظاهرة العُنف الأسرى ضد النساء. من جانبها، قالت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إن الدراما الرمضانية هذا العام بها زخم غير طبيعي، مُشيرة إلى أن هذه الأعمال الدرامية هى قوة مصر الناعمة فى المنطقة العربية، لافتة إلى أن العديد من الأعمال الدرامية وقعت فى خطأ الاستخدام المُفرط للألفاظ البذيئة، ما يتنافى مع ثقافة المُجتمع المصري، وكذلك المعيار الأخلاقي، حيث مُفترض أن تُسهم الدراما فى الارتقاء بالمستوى الثقافى وكذلك الذوق العام للمُجتمع المصرى. وأضافت أبوالقمصان فى تصريحات خاصة ل«البوابة» أن مُسلسل «بين السرايات» به العديد من مشاهد العنف غير المُبرر، حيثُ يقوم أخو باسم سمرة فى المُسلسل بالضرب المتواصل لزوجته حتى فى المشاهد التى كان يُمكن الاستغناء عنها، كما أن هذا المشهد يأتى فى برومو المُسلسل، المشهد يدعو بطريقة غير مُباشرة لانتهاج العُنف الأسرى ضد المرأة، كما أن المُسلسل يحتوى على كمية من الألفاظ البذيئة ليس لها أى قيمة فى المشهد التى عُرضت فيه، وكان يُمكن الاستغناء عنها، لافتة إلى أن المُسلسل أيضًا عرض فِكرة الأُم المصرية المُكافحة بشكل عبقري، الدور التى قامت به المُمثلة سلوى عُثمان، والتى كانت تعمل فراشة فى الجامعة، وتقوم بجمع بقايا الهمبُورجر حتى تُطعم به أبناءها الفقراء، وبالتحديد عِندما حاول الضابط تفتيشها على باب الجامعة ورفضت بإصرار حتى لا يعلم ابنها ماذا فعلت. وأوضحت أن مُسلسل «تحت السيطرة» تناول الإدمان بِشكل مُختلف، حيث اعتدنا على أعمال درامية مُختلفة من المُمثلة «نيللى كريم» والكاتبة «مريم نعوم» حيث خرج العمل الدرامى عن فِكرة أن المُدمن فى الغالب من أبناء الطبقة الكادحة والمشردين، وعرض هذا العمل أن الإدمان لا يفرق بين الناس على حسب المستوى الاجتماعي، المُسلسل ناقش إحدى أهم المُشكلات الاجتماعية بطريقة مُختلفة، وعرض المرأة المُنحلة التى تقيم العلاقات مع التُجار من أجل الحصول على المُخدرات، وهو نموذج موجود فى المُجتمع، كما أن المُسلسل عرض نماذج الإدمان فى مُختلف الأعمار والفئات والأنواع، الشكل النهائى للعمل يؤكد أن الكاتبة لعبت دوراً مهمًا، وبحثت بشكل جيد واعتمدت على مُتخصصين أثناء كتابتها للعمل وكذلك تنفيذه.