رحل الفنان القدير سامي العدل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن عمر يُناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، بالمركز الطبي العالمي، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية؛ نتيجة ضعف في عضلة القلب، استدعى دخوله المستشفى طيلة الأيام الماضية، وستُشيع جنازته من مسجد آل رشدان في مدينة نصر، عقب صلاة الجمعة، ثم مثواه بمدافن الأسرة. ولد الجدع، كما يحب أن يلقبه زملاءه، في الثاني من نوفمبر عام 1946، بقرية كفر عبدالمؤمن، مركز دكرنس محافظة الدقهلية، واسمه سامي توفيق العدل، ولديه 3 أشقاء، هم السيناريست مدحت العدل، والمنتج جمال العدل، ومحمد العدل. تخرج الفنان، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وله العديد من الأفلام والمسلسلات الحديثة، وعلى مدى 43 عامًا، أثرى السينما والدراما المصرية بأعماله المتنوعة، ولم يقتصر دوره على التمثيل فحسب، بل كان مُكتشفًا لنجوم، لمعت أسماؤها على الساحة الفنية، وهو صاحب شركة إنتاج كبيرة في مصر، وهي "العدل جروب". بدأ "العدل"، رحلته مع التمثيل، من خلال فيلم "كلمة شرف"، عام 1972، مع الفنان فريد شوقي، ثم شارك بمجموعة من الأدوار الثانوية، حتى قدَّم مسلسل "السمان والخريف"، الذي يُعد شهادة ميلاده الفنية الحقيقية. في منتصف الثمانينيات، اقتحم "العدل"، عالم الإنتاج السينمائي، وأسس شركة "العدل فيلم"، للإنتاج الفني، ليتحول بذلك إلى صانع نجوم الشباب، وفي عام 1987، أنتج أول فيلم بعنوان "حقد امرأة"، لتتوالى بعد ذلك الأعمال الإنتاجية، والتي شارك في معظمها، بأدوار تمثيلية، منها "الدكتورة منال ترقص"، و"امرأة للأسف"، و"حرب الفراولة"، و"مجانينو"، وغيرها. ومن أبرز الأعمال السينمائية التي شارك بها سامي العدل، "مذبحة الشرفاء"، و"الطريق إلى مستشفى المجانين"، و"الديلر"، و"بلطية العايمة"، و"الغواص"، و"أريد خلعًا"، و"كلام في الحب"، و"أحلى الأوقات"، و"اللي بالى بالك"، و"هروب المومياء". لم يقتصر النشاط الفني لسامي العدل على السينما فقط، بل شارك أيضًا في كثير من الأعمال على الشاشة الصغيرة، منها "البركان"، و"جواري بلا قيود"، و"الحرملك"، و"بلاغ للنائب العام"، و"تاهت بعد العمر الطويل"، و"حديث الصباح والمساء"، و"محمود المصري"، و"لقاء على الهواء"، و"قضية رأي عام"، و"رمانة الميزان"، و"كلمة حق"، و"سوق الخضار"، و"حارة اليهود".