أثارت التصريحات التي أصدرها القيادي الإخواني الهارب هيثم أبوخليل، والتي ذكر فيها عن مكالمة دارات بين الرئيس المعزول محمد مرسي مع الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، بعد أحداث الثالث من يوليو بساعات ومن مقر احتجازه بنادي الحرس الجمهوري لمطالبته بالحشد أمام المقر واقتحامه لإخراجه. وقالت الشيماء محمد مرسي، نجلة المعزول، إنه لا صحة لكلام "أبوخليل"، لافتة إلى أن الكتاتنى تم القبض عليه فى يوم 3 يوليو مساء بعد أن رفض الجلوس في خارطة الطريق، مشيرة إلى أن في هذه الأيام كان الكتاتنى يتواجد مع مرسي فى مقر مباشرة عمله " فى أرض الحرس الجمهورى وليس القصر ولم ينقل إلى النادى كما يقول أبوخليل"، فلم يكن يحتاج للاتصال به لأى شأن، ولم يكن مرسي مُحتجَزا قبل 3 يوليو عصرا، حتى يطلب هذا. وأكدت إلى أن ما لا يعرفه أبوخليل إلى أن جموع المتظاهرين فى رابعة وغيرها بعثوا إلى مرسي يطالبونه أن يأتوا إليه لحمايته باعتبار موقعه إلا أنه رفض رفضا قاطعا لسببين، أولهما أنها ستكون ذريعة لإراقة بحور من الدماء لأنهم سيعتبرون خارجين على الدولة، ولا يريد هو أن يعطيهم سببا لمثل هذا الفعل، وثانيهما لأنه إجراء غير قانوني وغير شرعى. وأضافت قائلة :" استغرب الناس اللى بتتكلم وبتحلل وبتحكى قصص عن ناس مش موجودين لا وكمان غلط كلها، ده تاريخ يا قوم ويجب تحرى الدقة فى نقله ولا أحد منا، أكرر لا أحد منا جميعاً يملك الحقيقة كاملة إلاهم" . فيما قال الدكتور أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي والهارب في قطر " هيثم أبوخليل، تحدث كأنه شاهد عيان، والمعلومات الواردة في هذا الفيديو كلها خاطئة، ومن قام بإمدادك بها قد غرر بك عامدًا متعمدًا". وتابع عبدالعزيز أن مرسي لم يتم نقله من القصر الجمهوري إلى نادي الحرس الجمهوري"، وأنه كان يمارس مهامه بشكل يومي منذ 30 يونيو في المقر الآمن لرئيس الجمهورية في " أرض الحرس" وليس " القصر الجمهوري" وذلك حتى مساء 3 يوليو. وأضاف عبدالعزيز: " ثانيًا مرسي إنسان مسئول بكل ما تعنيه الكلمة، ولا يمكن بأي حال أن يطلب طلبًا كهذا لا من الدكتور الكتاتني ولا من غيره؛ لأن تنفيذ هذا الطلب يتطلب "عناصر مدربة" على أعلى مستوى من "مؤيدي الشرعية" لتنفيذ هذه العملية، وإن تمت عملية كهذه، فستكون مذبحة، وسيكون أول ضحاياها مرسي وفريقه الرئاسي بالكامل من دون شك". وأكدت مصادر إخوانية ان هناك اتجاه الى إقالة "أبوخليل" من قناة الشرق التي يسطير عليها جماعة الإخوان بسبب ما ذكره من معلومات تدين الرئيس المعزول بأنه كان سببا في أحداث الحرس الجمهوري، واتهت المصادر الإخوانية "أبوخليل" بأنه يسعى إلى تفتيت وحدة الجماعة، وأنه يعمل لصالح المخابرات، وأن ما ذكره ليس صحيحا ويدين الرئيس المعزول والدكتور محمد سعد الكتاتني. ومن جانبه أصر هيثم أبوخليل على حديثه قائلا " بالنسبة لمكالمة الدكتور مرسي مع الدكتور الكتاتني مازلت أؤكد أن المكالمة حدثت وكنت من البداية أؤكد أن توقيتها ليس عندي .. وأعتذر فقط عن توقيت الإعلان عن ذلك فلأسف فهم خطأ ... وهذا ما لم أقصده وأعتذر عنه بشدة فكنت فقط أريد طرح جزء من التفاصيل التي كنت أظن أنه المفروض أن نطلع علي كافة تفاصيلها.