يوجد في مصر العديد من الأضرحة والمقامات التي يأتي إليها المواطنون من كل صوب وحدب لزيارتها والتبرك بها لكرامات صاحبها، وذلك اعتقادا منهم بأنه من أولياء الله الصالحين، رغم جهلهم الشديد له ولنسبه، وظنا منهم أن الله تعالى اختصه بها. ومن أصحاب هذه الكرامات المزعومة عبدالوهاب الشعراني، الذي ألف العديد من الكتب التي تحدث فيها عن مزاعم كرامات الصوفية، ومن هذه الأمور حديثه عن كرامات الشيخ "على وحيش " أحد أولياء الصوفية في كتابه" الطبقات الكبرى"، الذي قال فيه:" يقيم عندنا في خان بنات الخطا، وكان كل من خرج "أي بعد اقتراف الفاحشة" يقول لهُ: قف حتى أشفع فيك عند الله، قبل أن تخرج، فيشفع فيه، ويعنى بهذا الكلام بان " على وحيش" يعتبر نفسه نبيا يشفع عند الله لفاعل الزنا ويتقبل الله منه شفاعته.