«يديعوت أحرونوت» تتهم «الموساد» بالتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تواطؤ جهاز الموساد الإسرائيلى مع عناصر التنظيمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء. وحمّل خبراء استراتيجيون فى تصريحات للصحيفة واسعة الانتشار مسئولية ما وصفوه بالتغاضى عن خطر الإرهاب فى سيناء، وعدم اتخاذ ما يلزم لضرب معاقل الإرهابيين فى قطاع غزة، مشيرين إلى أن العناصر الإرهابية فى الهجمات على الجيش المصرى استخدموا أسلحة إسرائيلية وارتدوا زيًا يشبه زى كتائب عز الدين القسام «الجناح العسكرى لحركة حماس». وكشفت الصحيفة أيضًا عن أن التنظيمات الإرهابية تستخدم شبكات اتصالات إسرائيلية يتواصلون مع بعضهم البعض من داخل غزة وعبر الحدود مع مصر بشرائح هواتف لشركات إسرائيلية، وكذلك بأجهزة لاسلكى يمكن لإسرائيل اعتراضها بسهولة، ويجرى كل هذا من دون تحرك من جانب المخابرات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن الحرب الدعائية الآن مشتعلة فى سيناء، وكل طرف يحاول أن يظهر بمظهر المنتصر، لكن الجيش المصرى حسم الأمر بالصور التى نشرها لجثث الإرهابيين، كما أن بيان التنظيم الإرهابى اعترف بالهزيمة. وكان تقرير للموساد الإسرائيلى كشف عن أن تل أبيب لديها ما يدفعها إلى الطمأنينة من أن العناصر الإرهابية لن تهاجم المستوطنات أو مناوشة جيش الاحتلال، وأن التخطيط للعملية ودراسة مسرحها أكد أنهم يتجهون إلى شبه الجزيرة. وقال محللون عسكريون إسرائيليون إن حركة «حماس» أمدت التنظيم الإرهابى فى سيناء بأسلحة حديثة عبر الأنفاق، إضافة الى الدعم اللوجستى وإخلاء الجرحى إلى داخل الحدود الغزاوية. وجندت إسرائيل عناصر داخل أراضى سيناء أثناء قضائهم عقوبات داخل السجون الإسرائيلية بتهم الاتجار فى المخدرات وتهريب أفارقة، ومن ثم أفرجت السلطات هناك عنهم قبل انتهاء المدة. وكشف الخبراء عن أن الموساد يمتلك خريطة التنظيم الإرهابى فى سيناء إلا أنه يمتنع عن تقديم معلومات للجانب المصري.