تواصل الميليشيات الحوثية مدعومة بقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، التحرك نحو محافظة الضالع (240 كم جنوبصنعاء)، بينما تسيّر المقاومة الشعبية دوريات استطلاعية لرصد أي هذه التحركات في المنطقة، ما يعطي مؤشرات على قرب اندلاع معركة حاسمة بين الطرفين. ويروج إعلام الحوثيين إلى أنهم يحضرون لمعارك على أكثر من جبهة في ذكرى غزوة بدر التي تصادف اليوم، ال17 من رمضان، وأعينهم على استعادة مدينة الضالع التي أجبروا على الانسحاب منها في بداية يونيو تحت نيران المقاومة الشعبية. ونقلت الوكالة الإخبارية الألمانية، الاستعدادات والتكتيكات للمعركة المتوقعة والتي يجري التحضير لها في منطقة سناح المشتعلة منذ انسحاب الحوثيين. حيث يجتمع الحوثيون وأنصار صالح في سناح خاصة في الخط الدائري سناح-قعطبة، الذي يمر من الجهة الغربية، من حبيل السلامة مرورا إلى وادي الأبحور شمال غرب قعطبة. المقاومة تستعد من الجهة الشرقية، لكمة لشعوب، العقلة، التي تتمتع بمواقع إستراتيجية هامة موزعة عبر ربى وسلاسل جبلية تمتد من الحصين جنوبا وحتى جبل مريس شمالا. من جهة الغرب تبدو جبهة حجر أقوى من أي وقت مضى، حيث تتمتع المقاومة بتحصينات في مواقع مطلة على مدينة سناح وقرى المعزوب، ومنطقة حمر، والزبيرية التي يمر عبرها خط الإمداد الرئيسي للحوثيين، عبر طريق قعطبة-إب. والجهة الجنوبية وهي شبه مكشوفة وبها يتحرك الحوثيون عبر الخط العام سناح-الضالع، تساعدهم المباني العالية من سناح وحتى القبة. وعلى الأرض قصفت مليشيات الحوثيين اليوم، مستخدمة عربة بي إم بي ورشاشات 37 ومدافع هاون-قرية لكمة لشعوب ما أدى لتضرر عدد من المنازل ولم تسجل أي إصابات. وتأتي حشود مليشيات الحوثيين وأنصار المخلوع صالح بعد خطاب ألقاه عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة المسلحة قبل يومين والذي اعتبر ما تقوم به جماعته في جنوب ووسط وشرق اليمن جهاد مقدس داعيا إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد المدن والبلدات اليمنية. واعتبر نشطاء استخدام زعيم الحوثيين عبارة الجهاد المقدس بمثابة فتوى تبيح لأتباعه ارتكاب مزيد من المجازر بحق اليمنيين في عدن والضالع وتعز ومأرب-حسب تعبيرهم.