استنكر عدد من المثقفين الهجمات التي شنتها العناصر الإرهابية، صباح أمس الأربعاء، على كمائن عسكرية بشمال سيناء، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد كبير من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين ومقتل العشرات من الإرهابيين في البداية قال الدكتور عمار على حسن: إن محاولات الإرهابين لإقتطاع سيناء من الجسد المصري، لا تتوقف، هذا هو هدفهم الرئيسي، بينما تستغل جماعة الإخوان، تلك العمليات الإرهابية في سعيها لإسقاط السلطة الراهنة، وهذان الهدفان سيفشلان حتما، لأن وجود الدولة المصرية في سيناء يتعزز. وأضاف عمار: إن العمليات الإرهابية تجعل الشعب المصري يتوحد أكثر، خلف السلطة السياسية، ويتغاضى مؤقتا عن الإنتقادات لها في ملفات أخرى، وحتى لو طالب الناس بمحاسبة كل مقصر ساهم تقصيره في وقوع تلك العمليات الإرهابية، فإن هذة المطالبة لا تعني الذهاب نحو الهدف الذي يريده الجماعة الإرهابية، من خلال تحويل الإرهاب إلى عمل نضالي سياسي، أو استغلاله في إسقاط السلطة القائمة. فيما قال الروائي حمدي البطران: إنه مع تسليمنا بأن هذا النوع من الإرهاب، لا يمكن أن يؤدي إلى الوصول للحكم، وهي الغاية التي تريدها الجماعات الإرهابية من تلك العمليات، مضيفًا ومع أن تلك التنظيمات والجماعات تعلم أن عقارب الساعة لن تعود للوراء، إلا أنها تتمسك بالقيام بها، تحت غطاء دولي غامض الأهداف. وأكد البطران، أن أمريكا والدول الأوربية، وعلى الأخص ألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوربي، تضع أيديها في المياه الباردة، تجاه ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه لا يعنيها كمية القتل ولا الخراب ولا التدمير الذي حدث ويحدث يوميًّا، ولا تلك المخالفات الصارخة لحقوق الإنسان. وأشار البطران إلى أن تفتيت تلك الدول إلى دويلات صغيرة متناحرة من طوائف متعددة تحكمها عناصر من الجماعات الإسلامية، سوف يجعل من السهل اجتياحها، والقضاء عليها في مرحلة تالية. ولفت إلى أن هذا يتم تحت بصر وسمع المجتمع الدولي، الذي يتباكي يوميًّا على حقوق الإنسان، وكأن حقوق الإنسان عندهم، لا تشمل تلك المنطقة من العالم، التي تركوها لنزوات هؤلاء الإرهابيين، وتطلعاتهم، ورغبة تلك الدول الكبرى، في إرساء نظام جديد، يقوم على إضعاف المنطقة، تمهيدًا لإبادتها تمامًا، وفرض دين أو أديان جديدة، بدلا من العقيدة التي لا يريد المسلمون أن يجددوا خطابها الديني. طالب الروائي صبحي موسى، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة توطين سيناء وإعمارها، وقال إن لدينا محافظات طاردة، وشباب لا عمل لهم، وخريجون في كل مجال، فلماذا نترك سيناء كالربع الخراب للإرهابيين وأضاف موسي: إن مشكلة سيناء هي الاتساع والطبيعة الجبلية المغرية للجماعات المسلحة، ويصعب على الأمن أن يكون القوى الوحيدة هناك، ومع التقدير لكل الجهود للتصدي، فنحن أمام البوابة الشرقية لمصر، ولن يحميها سوى المواطنين الذين وقفوا كحجر عثرة في وجه أي احتلال. ومن قال الفنان التشكيلي الدكتور رضا عبدالرحمن: إن ما يحدث في سيناء محاولة بائسة من قبل أنصار جماعة الإخوان الممولين من قطر وتركيا، لإرباك المشهد المصرى خاصة وما يواكبها من إغتيال النائب العام، وتفجيرات هنا وهناك في محاولة لتخويف الجميع وزعزعة الأمن وبث عدم الثقة بين الشعب وقيادته. وأضاف عبدالرحمن: ومن الضرورة التعامل مع الأمر كما تتعامل الشعوب في حالات الطوارئ القصوى، وتفعيل قوانين طوارئ غير عادية، بل ويصل الأمر إلى ضرب منابع الإرهاب في غزة، التي هي مصدر تدفق الإرهابيين بلا شك وإخلاء منطقة الشيخ زويد، وكل المناطق المحيطة بالشريط الحدودى، أسوة بما كان من تهجير مدن القناة أثناء الحرب مع إسرائيل، وتنفيذ العقوبات المعلقة في الداخل بمنتهى السرعة والحزم، ومواجهة أي خروج على القانون بمنتهى الشدة وتصفية كل من يحمل سلاحا أو يخطط لتفجيرات. وطالب عبدالرحمن، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بخلع الزى المدني، وإعلانها حكومة حرب لحين الانتهاء والقضاء على هذا الخطر على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما قال الفنان التشكيلي طه قرني: "إن ما يحدث في سيناء من قبل الجماعات الإرهابية، لن يستغرق فترة طويلة وسينهي الجيش هذا الأمر في أيام قليلة، وسيقضي عليهم، لأن الجيش المصري عامل حسابه لتلك الأعمال الإجرامية، وكلها أيام وسيندحر الإرهاب في سيناء". وأضاف قرني: "أن مصر مر عليها العديد من المستعمرين والظالمين، وجماعات إرهابية، وكان مصيرهم دائمًا الاندثار، وظل الجيش المصري قاهرا لكل عدو، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال إن القضاء على الإرهاب مسألة وقت وسينتهي أمرهم". وأوضح الفنان التشكيلى "أن من استهدف الجنود المصريين وقام بأعمال إرهابية في سيناء وتفجيرات في محافظات مصر المختلفة، لا يعلم قدر مصر ومقدراتها، وهم سيذهبون وسيبقى الجيش المصري والشعب المصري الداعم والمساند لجيشه، فالجندي المصري خير أجناد الأرض ولن يقهرنا أي عدو، وفي الشداد نجد الشعب أكثر تماسكا مع جيشه، لأنه محب لوطنه". وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى المثل الشهير الذي يقول "نريد طبنجة بها 10 طلقات.. 9 طلقات للعدو الداخلي، وطلقة للعدو الخارجي"، فالمشكلة الكبرى في الخونة الموجدين داخل البلد، الذي يقومون بتفجيرات عبر سيارات مفخخة أو إطلاق نيران على الجنود في ساعة الفطار، فهؤلاء الخونة يريدون زعزعة استقرار الوطن من الداخل، لذلك يجب على المواطن المصري أن يكون حريصا ويساند الشرطة والجيش في الإبلاغ عن الخونة، ولن يستطيع الخونة زعزعة أمن واستقرار الوطن. واستنكر الدكتور أشرف رضا رئيس مؤسسة "آراك للفنون والثقافة"، العمليات الإرهابية التي استهدفت الجنود المصريين في سيناء، مشددًا على ضرورة مقاومة العصابات الإرهابية، التي جاءت لتخريب مصر، وتسعى لسقوط الدولة. ودعا رضا، الشعب المصري، وخاصة الشباب لدعم ومساندة الجيش، والصمود في مواجهة الإرهاب الأسود، الذي لن يستطيع أن ينال من عزيمة الشعب المصري. قال الناقد والفنان التشكيلي محمد كمال: إن ما حدث من عمليات إرهابية في شمال سيناء اليوم، هي حرب تريد تلك الجماعات الإرهابية أن يختبرون قوتنا وقدرتنا على التماسك بها. وأضاف كمال: إن هناك قوى دولية تريد تركيع مصر باعتبارها حجر الزاوية في المنطقة، ولقد قدمنا عدد من شهدائنا اليوم؛ وفي نفس الوقت قتل منهم "كلاب" كثيرون جدًا، لاتنزعجوا، هي حرب النصر فيها مضمون بإذن الله.