تُوفيَ الدكتور عبد الفتاح الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأستاذ أصول الفقه، اليوم السبت، عن عمر يناهز 78 عامًا. ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد عمر بن العزيز، بجوار نادى هليوبليس، بالقرب من قصر الاتحادية، على أن يقام العزاء يوم الثلاثاء بمسجد الشرطة بطريق صلاح سالم. يذكر أن الدكتور عبدالفتاح الشيخ، ولد عام 1935، بمركز بسيون بالغربية، والتحق بالكتاب، ثم تخرج في كلية الشريعة عام 1963، التحق بكلية الشريعة والقانون وتخرج فيها بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، ثم عين معيدًا في جامعة الأزهر بعد تطوير الجامعة في عهد الدكتور محمد البهي، رئيس الجامعة، عام 56 وحصل بعد ذلك على دبلوم في أصول الفقه، وآخر في تاريخ التشريع الإسلامي، ثم حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الثانية ثم عين مدرسًا بالكلية. وفي عهد الدكتور محمد حسن فايد، رئيس الجامعة، تم إسناد الإشراف له في تدريس المواد الإسلامية لطلاب الثانوية العامة الذين كانوا يلتحقون بجامعة الأزهر، حتى جاءت فرصة لإعارته بسبب خلاف بينه وبين رئيس الجامعة لمدة 4 سنوات. وفي عهد الدكتور محمد الطيب النجار، رئيس الجامعة، تم إسناد عمادة الشريعة والقانون بالقاهرة له بجانب شريعة طنطا حتي كان الدكتور الطيب النجار يمزح قائلاً: “,”يا صاحب العمادتين“,”. تولى رئاسة جامعة الأزهر منذ عام 1987 ولمدة 8 سنوات، ونقلها من حال إلى حال آخر. تميز في آرائه وأفكاره ورئاسته للجامعة ووقوفه بحزم وجدية وحيادية في وجه الفكر المغلوط والآراء المتحيزة والخروج بالفكر عما هو منوط به إلى قلب الحقيقة. وكان من آراءه أن الهجوم علي القضاء أمر غير جائز علي الاطلاق لأننا إذا هدمنا القضاء هدمنا ركنا من أركان الدولة لأن الدولة تقوم علي ثلاث سلطات: التشريعية- التنفيذية- القضائية.. و قال :“,” إن السلطة القضائية أهم عندي من السلطتين التشريعية والتنفيذية لأن السلطة القضائية هي التي تفصل بين الهيئتين وتبين أيهما يعتدي علي القانون وبالتالي هي علي رأس السلطتين الآخريين.. فالسلطة القضائية التي تحكم بيني وبينك وما يجري بينك وبيني من نزاع سواء أكان النزاع جنائيا أم مدنيا.. فالهجوم علي القضاء أمر يجب أن يكف عنه كل الناس“,” كما رفض أن يكون للتيارات الدينية بما فيها الأخوان يساهمون في تطوير قانون الأزهر وقال :“,” الأزهر فيه رجاله ولن يسمح بالاعتداء علي الأزهر ويأتي أناس من خارج الأزهر ليطوروا الأزهر.. الأزهر فيه رجاله وفيه مجموعة من الكفاءة والقدرة وأرفض تدخل أي أحد مهما كان في شئون الأزهر أو تطويره“,” .