بسرعة كبيرة مر الأسبوع الأول من شهر رمضان ، وتحولت الأعمال الدرامية والبرامج لصداع فى رأس المشاهد المصري ، نتيجة عدد هذه الأعمال المبالغلا فيه ، ونتيجة ضعف المستوي الفني لبعضها وعدم صالحية البعض الآخر للاستخدام الآدمي ، ولكن تبقي الأعمال الجيدة ، فى موقها ، لا تحتاج أن يدافع شخص عنها ، أو يروج لها اصحابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بينما الأعمال الأخري التى تتسبب فى عسر هضم للمشاهيدن ، فحلال عليهم المحاكمات اليومية وطوفان السخرية الذى يضربها كل يوم علي صفحات التواصل الاجتماعي .. انفصال "هدية" عن "الكبير" باطل خلال الحلقة الأولي من مسلسل "الكبير 5" يبدأ أحمد مكي مشاهده بتبرير مؤثر لغياب هدية زوجته في العمل والتي كانت تقوم بدورها دنيا سمير غانم، فيفتتح أول مشاهده في النسخة الأخيرة من العمل بتساؤل حزلقوم عن زوجة الكبير الذي يجيب تساؤله، بأنها ذهبت لرؤية والدها الذي يسكن في منطقة أخري ما يعني أنه يمهد لغيابها الأكبر خلال الحلقات المقبلة. أزمة كبيرة أثارها انسحاب دنيا من العمل وإعلانها حينئذ رغبتها في خوض تجاربها الخاصة بها، كبطلة جديدة في الدراما المصرية، وأشارت إلي أنها لن تستطيع تشتيت نفسها بين أكثر من عمل خاصة وأنها في تلك الفترة كانت مرتبطة بالمشاركة في لجنة تحكيم "إكس فاكتور" برنامج اكتشاف المواهب، والذي حصلت من خلاله علي تعاقد تجعل التفكير في الانسحاب منه درب من الجنون، كما تعاقدت في تلك الفترة علي بطولة مسلسلها الأول كبطولة مطلقة في "لهفة"، ليتبقي لها مسلسل الكبير، والذي مهما بدا تأثيرها وتألقها خلاله فإنه في النهاية محسوب للكبير نفسه، ونقصد بذلك الفنان أحمد مكي. تردد حينها أن انسحاب دنيا جاء بالتراض بينها وبين مكي، لكن الموضوع أخذ أكثر من الحيز المخصص له، لأن دنيا كانت ركنا مهما في العمل لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يقل أهمية عن مكي ذاته، ولن نتجاوز إذا قلنا أنها أضفت له مذاقا خاصا مكنه من النجاح الباهر طوال المواسم السابقة، وهو ما جعل ابتعادها عنه أمر مؤثر تماما، وربما يتسبب في إلغاء العمل ككل والاكتفاء بما سبق من أجزاء، غير أن التعاقد كان تم، وتردد حينها أن دنيا ستظهر كضيف شرف في بعض الحلقات، حتي يكون ابتعادها مبررا، من خلال الأحداث، لأن خروجها المفاجئ سيصنع فجوة كبيرة لابد من محاولة غلقها، وحتي مع ذلك الأمر كان لابد للتمهيد له في الحلقة الأولي وهو ما حدث فعليا. من ناحيتها فإننا نجد أن الحكم علي مسلسل "لهفة" الآن يفتقد للكثير من الحياد والموضوعية، حيث أن ما عرض منه لم يحقق ملامح محددة يمكننا من خلالها الحكم عليها.