أعربت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة عن أسفها للتصريحات السلبية التي أدلت بها مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بشأن الوضع في دارفور وإستراتيجية خروج بعثة "يوناميد". وأدلى السفير حسن حامد حسن، نائب المندوب الدائم لبعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة بتصريح لشبكة مراسلي الأممالمتحدة، فنّد خلاله كل الانتقادات التي جاءت على لسان السفيرة الأمريكية. كما عممت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة بيانًا صحفيًا أعربت فيه عن أسفها لصدور لتلك التصريحات وإصدار الأحكام التي لا أساس لها من الصحة، لا سيما فيما يتعلق بالحديث السالب عن إستراتيجية خروج بعثة يوناميد ووصف الوضع في دارفور بأنه متدهور. ووصف البيان تصريحات المندوبة الأمريكية، بأنها تناقض الحقائق والواقع على الأرض بصورة صارخة، مشيرًا إلى أن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام قد قطع أشواطًا بعيدة وليست هناك حرب مفتوحة مع المجموعات المتمردة. بل أن ولايات دارفور الخمس تنعم بالسلام والاستقرار المستدامين كمردود لوثيقة الدوحة. وأضاف البيان، أنه واستنادًا على تلك الحقائق والمعطيات، وعلى ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2173 (2014) تم تشكيل فريق عمل مشترك ضم حكومة السودان والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والذي قام بإجراء الأعمال التحضيرية والتخطيط لإستراتيجية خروج البعثة، وعليه فإن هذه الإستراتيجية تستند على مرجعيات متفق عليها ولم تأت من فراغ. تجدر الإشارة إلى، أن سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة قد قالت قبل يومين بعد اجتماع مغلق غير رسمي لمجلس الأمن الدولي: "الآن ليس وقت سحب قوات حفظ السلام الدولية من إقليم دارفور السوداني حيث تزايدت حدة العنف واضطر عشرات الآلاف للتخلي عن منازلهم ". وأضافت باور في بيان، "يتعين على الدول الأعضاء التي لها تأثير على الخرطوم استغلال هذا التأثير وحث الحكومة على السماح بزيادة إمكانية وصول موظفي الإغاثة الإنسانية والسماح ل"يوناميد " بمباشرة تفويضها بحماية المدنيين".