في مزاد على موقع إيباي الإلكتروني يدفع هواة جمع العملات ما يصل إلى 35 دولارا مقابل ورقة عملة الدولار الزيمبابوي من فئة 100 تريليون وهو مبلغ كبير بالمقارنة بأربعين سنتا أمريكيا يعرضها البنك المركزي الذي يسعى لدفن هذه العملة عديمة القيمة رسميا. وتوقف أمس الجمعة التعامل بالدولار الزيمبابوي غير المرغوب فيه نتيجة للتضخم الذي بلغ 500 مليار في المئة عام 2008 yذ تتحول الدولة الأفريقية إلى التعامل بالدولار الأمريكي. ويقول البنك المركزي إن أمام المواطنين حتى سبتمبر أيلول لاستبدال ما تبقى لديهم من مبالغ هائلة من الدولار المحلي ببضعة دولارات أمريكية. لكن اقتصاديين يقولون إن 90 في المئة من الاقتصاد يعتمد على الدولار الأمريكي منذ عام 2009 وبالتالي فإن من المتوقع أن تتوافد قلة على البنوك لاستبدال العملة القديمة خاصة وأن بوسعهم الحصول على صفقة أفضل في أماكن أخرى. وقال شادريك جوتوزا وهو تاجر عملة سابق أصبح يشتري ويبيع السيارات اليابانية المستعملة: "أعتقد أن هذا إهدار للوقت، أفضل أن أبيع الأموال إلى السائحين". وأضاف "معظم الناس إما أحرقوا الأموال أو تخلصوا منها." على موقع إيباي يعرض بائع مئة ورقة من فئة 50 تريليون دولار زيمبابوي مقابل ألف دولار أمريكي. واعتبر صندوق النقد الدولي أن التضخم في زيمبابوي هو الأسوأ الذي تشهده أي دولة ليست في حالة حرب.