رغم نفي أمريكا.. قيادات الإخوان تلتقي بقيادات من "الكونجرس" وتحرض ضد النظام المصري.. اللقاء تتطرق للمحاكمات الأخيرة ضد قيادات الجماعة.. و"مصادر" الوفد قدم ملفًا كاملًا عن حقوق الإنسان في مصر

التقى وفد من جماعة الإخوان برئاسة الدكتور عمرو دراج، القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، ووائل هدارة مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، أمس بلجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأميركي، وواقتصر هدف اللقاء على التحريض على النظام الحالي في مصر خاصة بعد محاكمات جماعة الإخوان، رغم نفي الخارجية الأمريكية بأن تكون قيادات من الإخوان قد التقت بمسئولين أمريكان.
وكشفت مصادر من جماعة الإخوان أن الوفد قدم تقريرا مجمعا حول الأحكام القضائية الأخيرة إلى مسئولين ونواب في الكونجرس الأمريكي، كما ناقش عدة أمور حول وضع الجماعة الاّن في مصر.
وأضافت المصادر ل"البوابة" أن وفد الجماعة حاول زيارة مسؤولين من الإدارة الأميركية إلا أنهم فشلوا، بعد رفض الطرف الأخر اللقاء بعد حديث بعض الباحثين في معهد واشنطن وتحذيرهم الإدارة الأمريكية من مقابلة وفد الجماعة.
وأكدت المصادر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها جماعة الإخوان مع البرلمانات الأوروبية والعالمية لمحاولة إفشال وعرقلة النظام الحالي،والتحريض على عدم دعم المصريين.
وتعد الزيارة هي الثانية لوفد إخوانى إلى واشنطن بعد اللقاء الذي تم خلال يناير الماضي، وجمع بين وفد الجماعة بقيادة جمال حشمت ووليد شرابى ومسئولين في الكونجرس.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، محمد سودان، إن وفد الإخوان الذي يضم القياديين عمرو دراج، وزير التعاون الدولي الأسبق والقيادي بالجماعة، ووائل هدارة مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، سيلتقي، بلجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأميركي لمنافشة عدة أمور خاصة بمصر، ومطالب الجماعة خاصة بعد محاكمة قيادات الإخوان والرئيس المعزول، وطلب الجهات الخارجية بالتحرك السريع والعادجل للإفراج عن قيادات الجماعة.
وأشار إلى أن سياسة الإخوان لم تتغير في مسألة اللقاء مع المسؤولين من مختلف البلدان، ونقل حقيقة ما يجري على الأرض في مصر لهم".
وحول ما أثير أخيرًا داخل جماعة "الإخوان المسلمين" بشأن الحديث عن تغيير في منهج الجماعة والخلاف حول السلمية، أو تبني العنف، قال سودان "بالطبع النقاشات مع الخبراء والمسؤولين تطرقت إلى هذا الجانب، وموقف تحالف دعم الشرعية من تبني العنف من عدمه، وما إذا كان قد طرأ أي متغيرات على ما أعلن سابقًا من تبني منهج السلمية".
ولفت إلى أن الوفد أكد "أن تبني السلمية هو منهج واستراتيجية ثابتة.
وقالت مها عزام رئيسة ما تسمى بالمجلس الثوري في تركيا: إنه لم يكن مقررًا منذ البداية إجراء لقاءات مع مسؤولين في الخارجية الأميركية، مشيرة إلى أن "الزيارة ستشمل لقاءات مع نواب في الكونجرس، وعدد من الخبراء والشخصيات النافذة في صناعة القرار الأمريكي.
وكانت المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيف راثكي، قالت إن الوزارة لن تلتقي أعضاء من جماعة الإخوان الزائرين لواشنطن، مضيفًا قررنا عدم عقد أي اجتماع، ونتعامل مع ممثلين من كل الأطياف السياسية.