اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث فى اليمن. فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها إن إعلان الاتحاد الأوروبي وضع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي وأحمد علي صالح نجل المخلوع صالح على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد أرصدتهما وحظر دخولهما أراضي الاتحاد، تأتى كخطوة إيجابية تدعم الخطوات المماثلة التي اتخذتها واشنطنوالأممالمتحدة والتي أدرجتهما ضمن القائمة السوداء، وجمدت أي أرصدة يمكن أن تكون لهما، وحظرت على الأمريكيين التعامل معهما وفرضت حظرا للأسلحة عليهما أيضا. وقالت إنه على ضوء استمرار الحوثيين والمخلوع في انقلابهم وخرقهم لقرارات الشرعية، المطلوب من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة اتخاذ حزما أكثر فعالية وتأثيرا ضد عبدالملك الحوثي والمخلوع صالح اللذين نسفا المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وحولا اليمن لإقطاعية تابعة للنظام الإيراني. فى سياق متصل أعلن ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط، أن الجانب الروسي أجرى محادثات بناءة ومثمرة مع وفد جماعة أنصار الله الحوثية برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة. وأوضح بوجدانوف الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية، أن المباحثات التي جرت في موسكو تمت «في جو من الصراحة الشديدة»، على حد تعبيره. وأضاف أن الجانب الروسي نصح أعضاء الوفد بضرورة التحلي بالمرونة وخوض الحوار دون أي شروط مسبقة، وهو ما قال إنه ينسحب أيضا على كل الأطراف الأخرى المدعوة إلى المشاركة في هذا الحوار. وأشارت الصحيفة الى بيان وزارة الخارجية الروسية أمس تعليقا على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول المشاورات المرتقبة بشأن اليمن الأسبوع المقبل، إن «موسكو تؤيد مبادرة الأممالمتحدة فيما تؤكد ضرورة مشاركة كل الأطراف اليمنية في هذه المباحثات دون شروط مسبقة». وبحسب الصحيفة كانت وكالة «سبوتنيك» الروسية الرسمية للأنباء ذكرت نقلا عن مصادر جماعة أنصار الله الحوثية أن وفد الجماعة الذي كان يتفاوض في مسقط منذ أسبوعين، توجه إلى موسكو في إطار المساعي الإقليمية والدولية لحل الأزمة السياسية في اليمن. وقالت المصادر إن الوفد ضم صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله، ومحمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة وعلي القحوم عضو المجلس السياسي. وأضافت أن الوفد كان «وصل إلى مسقط قبل أسبوعين وأجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين برعاية عمانية أفضت إلى إطلاق طيارين أميركي وسنغافوري يحمل الجنسية الأميركية، أسقطت طائرتهما شمال صنعاء، وأن الوفد أجرى أيضا محادثات حول إنهاء الصراع الدائر في اليمن وإيقاف غارات التحالف العربي منذ 26 من مارس الماضي». من جانبه قال مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة خالد اليماني إن مشاورات جنيف المزمع عقدها في 14 يونيو الحالي قد تستمر 3 أيام، وإن الأطراف اليمنية المعنية تعد لتسمية ممثليها في المشاورات. وأضاف اليماني ل«الشرق الأوسط» أن تنظيم الجلسات سيكون بجلسة مفتوحة يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثم جلسات مغلقة يرأسها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الأطراف اليمنية. وأوضح اليماني أن عدد المشاركين في المؤتمر 14 شخصية, حيث تشارك الحكومة اليمنية والأحزاب المساندة للشرعية ب7 ممثلين، بينما يشارك اثنان من حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنان من الحوثيين و3 ممثلين من الأحزاب الصغيرة.