حملت الحكومة الليبية المؤقتة قوات عملية" فجر ليبيا" مسئولية تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة سرت . وقال بيان للحكومة الموقتة ، على الموقع الرسمي اليوم /السبت/ - "إن الحكومة الموقتة تحمل فجر ليبيا ما آلت إليه الأوضاع في المدينة وما يترتب على ذلك من سفك للدماء وتدمير لمقدرات الوطن وانتشار وتمدد الجماعات الإرهابية "تنظيم داعش" إلى كافة المدن" . وأكدت الحكومة الموقتة أنها تتابع «بقلق شديد تطور الأوضاع في مدينة سرت» وسيطرة تنظيم «داعش» على المرافق الحيوية في المدينة ومنها مطار سرت الدولي . وأضاف البيان ، أن «المطار له أهمية كبيرة وموقعه استراتيجي ، وهذا الأمر يعد مؤشرًا خطيرًا يوضح سعي هذا التنظيم للاستيلاء على المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من المطار واستخدامه كقاعدة للإمداد العسكري» . وحذر البيان من «استخدام ميناء المدينة لإدخال الإرهابيين إلى ليبيا واستخدامه أيضًا نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرًا على ليبيا ودول حوض المتوسط» . وتعهدت الحكومة ببذل كافة المساعي لاستعادة سرت التي وصفتها ب «المدينة المجاهدة» من قبضة الإرهاب واستعادة كافة منشآتها الحيوية. ودعا البيان كافة المواطنين «للوقوف صفًا واحدًا مع الحكومة والجيش ودعمهم لمحاربة هذا الجسم الخبيث الذي جثم على أرض ليبيا ونمى داخلها». كما جدد البيان الدعوة للمجتمع الدولي لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي «قبل فوات الأوان». وقالت الحكومة الموقتة إن «تنظيم داعش بدأ فعليًا بتنفيذ مخططه القاضي بالاستيلاء على المنشآت النفطية للحصول على تمويل لعملياته الإرهابية» . وجددت الحكومة مطالبتها لمجلس الأمن الدولي «بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه ليبيا والليبيين» ، موكدة أن «تنظيم داعش لا يشكل خطرًا على ليبيا فقط بل يشكل خطرًا على حوض المتوسط وأوروبا ودول الجوار». وأحكم تنظيم «داعش» في ليبيا أمس سيطرته على كل المواقع الحكومية والحيوية بمدينة سرت بعد أن انسحبت الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا من المدينة ما أدى إلى استيلاء التنظيم على مطار سرت الدولي وقاعدة القرضابية المجاورة.