عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد اليوم الثلاثاء، لقاء حوارى بعنوان "دور الجمعيات الأهلية في التصدى للتدخين والإدمان" بنادي الاسرة ببورفؤاد وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى برئاسة مجلس الوزراء. استضاف المركز فيه ايهاب الدسوقى رئيس جمعية اصدقاء البيئة وعضو مجلس إدارة الاتحاد النوعي لأمراض الرئة على مستوى الجمهورية وتحدث عن اضرار التدخين والادمان. وأشار إلى أن عدد المدمنين في العالم قد تجاوز 190 مليون شخص مما يشير إلى أن تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والنفسية وادمانها قد اصبح بمنزلة «سرطان العصر» يصيب الشباب والمراهقين خاصة وينذر بكارثة ذات ابعاد متعددة تهدد مستقبل البشرية عامة. وأوضح أن التطور والتقدم وتغير اساليب التربية كلها لها تاثير مباشر على الادمان ونسبة المدمنين حيث أن أكبر شريحة تصاب بالادمان هي شريحة الشباب والمراهقين. كما أكد على ضرورة تكاتف الجمعيات الأهلية والنقابات المختلفة للتعاون في حل المشكلات المجتمعية بشكل مباشر في جميع المجالات سواء الصحية أو الاجتماعية أو البيئية. وتحدث الدكتور هشام النرش أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة بورسعيد عن أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى الوقوع في براثن الإدمان، وتختلف هذه الأسباب من نفسية أو عائلية أو اجتماعية أو اقتصادية وقد تجتمع معًا، ومن أهم أسباب لجوء المدمن إلى تعاطي المخدرات عدم الوعي بكيفية استخدام العقاقير والأدوية عدم الوعي بأخطار المخدرات وآثارها السلبية وضعف الوازع الديني والتفكك الأسري مع والفراغ وتقليد الغير وضعف الشخصية وحب الاستطلاع والرغبة في إثبات الذات أمام الغير، ورفقاء والاعتقاد الخاطئ بأن الإدمان يحسن من الحالة النفسية والمزاج أو بأن تأثير المخدرات مؤقت. وتم إلقاء الضوء على الأضرار الصحية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات كضعف الذاكرة واضطراب في التفكير وانخفاض في معدل الذكاء وضعف قوة الإبصار وتغيير في نمط شخصية المتعاطي فيصبح شخصية هستيرية يكره المجتمع ويكره إسرته.بالإضافة للأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات مثل الموت المفاجئ أثناء تناول جرعة زائدة من المخدركما يمثل سوء التوافق الإجتماعى والميل إلى ارتكاب السلوك الإجرامي أخطر المترتبات طويلة المدى على المتعاطي، فيؤدى تناول المخدرات إلى الانحراف واقتراف الجرائم بمختلف أنواعها. وصرحت الإعلامية مرفت الخولى مدير مجمع إعلام بورسعيد أن هذا اللقاء ياتى ضمن عدد من الأنشطة الإعلامية ضمن مبادرة سفراء الخير والذي يستهدف عدة شرائح في المجتمع للتوعية بخطورة الإدمان والتعاطى على الفرد والمجتمع ويتم تنفيذ وتفعيل المبادرة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في المحافظة. هذا وقد شارك في الندوة المهندس عماد عزيز بهيئة قناة السويس والاستاذ محسن الجوهرى مدير جمعية اصدقاء البيئة والمهندس محمد صبحى مدرب بصندوق مكافحة الإدمان وتحدث عن دور الصندوق في التصدى لظاهرة الإدمان والخدمات التي يقدمها وآليات التواصل معه والخط الساخن ( 16023 ) والذي يمكن الاتصال به في أي وقت ويقدم المشورة في سرية تامة.