شاهين: تحول تمرد لحزب ليصبح لها إطار سياسي وقانوني ماهر: “,”تمرد“,” لها الحرية .. و6ابريل أجلت الفكرة توما: الوقت ليس مناسبا “,”و لا تمتلك الأدوات السياسية عبدالمجيد: يقلل من شعبيتها وتأثيرها في الرأي العام محمد كمال: خطوة يجب دراستها عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ظهرت على الساحة السياسية العديد من الأحزاب التي تسعى لأن يكون له دور وكيان عقب الإطاحة بالرئيس العزول محمد مرسي .. كما أفرزت الثورتان عددا من الأحزاب والحركات مثل حركة تمرد التي تدرس الآن تحولها إلي حزب سياسي، بعد أن نجحت كحركة ضغط شعبي في اسقاط دولة “,”الإخوان“,” في أقل من ثلاث شهور . الحركات التي شهدتها مصر إبان حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أصبحت مجرد اسماء أو أحزاب كرتونية وبعضها أصابها الانشقاق واتهام بعض أعضائها للآخرين بالعمالة والتمويل . والسؤال هنا هل تريد “,”تمرد“,” بتحولها إلي حزب أن تصبح لها دور ملموس تستطيع به مواجهة باقي الأحزاب وأن تقود بشكل قانوني المرحلة المقبلة . إطار سياسي وقانوني في البداية أكد حسن شاهين، عضو حركة تمرد، أن فكرة إنشاء حزب سياسي مطروحة للمناقشة بين أعضاء الحركة، موضحًا أن الفكرة جاءت لكي يصبح للحركة إطار سياسي وقانوني تستطيع من خلاله التفاعل على أرض الواقع . وأوضح “,”شاهين“,”، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,” أن “,”تمرد“,” قائمة على عنصرين أساسيين، وهما فكرة تقديم مساعدات للناس العادية، والعنصر الثاني العمل على قضية سياسية تكون مطروحة، وليس عليها خلاف، ولا تحدث شقاقاً بين قطاعات المجتمع، مضيفاً أن تمرد قامت أساسا بناءً على تجسيد لإرادة الشعب وصوت ضمير الشارع، لذلك ستستمر سواء كانت حركة أو حزبا . وأشار شاهين للاختلاف بين تمرد وحركة 6 أبريل نافيا أن تلقى تمرد نفس مصر الأولى، فتداعيات نشأة الحركتين تختلف عن الأخرى، بالإضافة إلى أن تمرد تنظيم شعبي حقيقي جاء من بين قطاعات مختلفة من الجمهور المصري اتفقت على مبدأ واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق داخل تمرد يأتي بناء على رأي الشعب أولا ومدعم برأي الأعضاء . الوقت غير مناسب ليس لدي اعتراض على تحول تمرد لحزب سياسي بهذه الكلمات بدأ أحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل كلامه مضيفاً، أنه ليس لديه أي اعتراض علي تحولها إلى حزب سياسي فهم أحرار أن يفعلوا ما يروه في صالحهم، موضحا أن 6 ابريل ساندت الفكرة والحملة وقامت بجمع أكثر من مليون توقيع . وأشار ماهر إلي أن 6 ابريل لم تكن جزءاً من الحركة ولكنها كباقي الأحزاب والحركات شاركت تمرد في فكرتها . وبسؤال ماهر عن نية 6 أبريل للتحول لحزب سياسي، رد قائلا “,”أن الحركة فكرت في ذلك بعد ثورة 25 يناير مباشرة ولكنها تراجعت عن الفكرة لأنها رأت أن الوقت غير مناسب لذلك “,”. مرحلة وانتهت أما أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، فتنبأ بفشل “,”تمرد“,” في تحولها لحزب سياسي، موضحا أنها كانت حركة موجهة وتم الدفع بها جماهيريا من أجل تحقيق هدف معين وهو “,”اسقاط النظام الإخواني المستبد “,”. مشيرا أن تمرد ليس لديها برنامج تلتزم به مثل العديد من الأحزاب القائمة بالفعل ليصبح لها دورا مؤثرا على الخريطة السياسية وتقنع به الناس في الشارع المصري، ورموز قادرة علي تجديد الدماء . وأشار الي أن “,”تمرد“,” ليس صعب عليها أن تجمع خمسة آلاف توقيع من أجل انشاء حزب، ولكن السؤال “,”هل سيصبح حزب تمرد أن تلعب دوراً مؤثرا في الحياة السياسية المصرية أم سيتم الزج بها وسط باقي الأحزاب؟ “,”. الثورة مستمرة قالت سالي توما ،عضو ائتلاف شباب الثورة، من الطبيعي جداً أن تفكر أي حركة أو حملة ناجحة في التحول إلي حزب سياسي، ولكن هذا الوقت ليس مناسبا لذلك، فيجب علي كل الحركات والائتلافات أن يستمر عملها في الشارع المصري، مؤكدة أن من يريد أن يستكمل ثورته فعليه أن يهيئ بيئة مناسبة ووجود برلمان محترم يعمل تحت مظلته وفي تلك الحالة يستطيع تكوين حزب . وأوضحت توما أن حركة “,”تمرد“,” ليس لديها أي خبرة سياسية، وأعضاؤها قاموا على “,”فكرة“,” ونجحت، فهم ليس لديهم الأدوات السياسية التي تمكنهم من النزول الي الخريطة السياسية . شظايا انفجار من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تحول الحركات السياسية إلى أحزاب شيء يقلل من قوتها و تأثيرها على الرأي العام في الشارع، الذي وضع ثقته فيها بعد سحبها من الأحزاب الموجودة التي خذلت المواطنين في حل أي قضية أو مشكلة تقابل الوطن . وأضاف عبد المجيد في تصريح خاص ل “,” البوابة نيوز“,” ظروف كل حركة تختلف عن الأخرى، فهناك حركات على استعداد لأن تحول إلى أحزاب الآن، وهناك حركات لا يمكنها التحول إطلاقًا، لا الآن ولا مستقبلًا، وعلل عبد المجيد ذلك بقوله “,” لأن مقومات تلك الحركات لا تسمح بتكوين كيان آخر غير الموجودين عليه “,”. وأوضح عبد المجيد، أن بقاء تلك الحركات على حالها، يبقى من رونقها ك “,” شظايا انفجار“,” قام به الجمهور داخل الشارع في يناير 2011، واستكمل انفجاره في 30 يونيو، لاسيما 6ابريل التي تم تدشينها في 2008 . توافر الجماهيرية أوضح الدكتور محمد كمال، أستاذ علوم سياسية، إن تحول الحركات السياسية الموجودة حاليًا إلى أحزاب خطوة يجب دراستها من تلك الحركات من نواحي كثيرة، أهمها الناحية الجماهيرية، فالحزب السياسي ما هو إلا حركة سياسية كبيرة لها تواجد جماهيري موسع في الشارع . وأضاف كمال في أن فكرة التحول إلى أحزاب، فكرة نسبية يمكنها النجاح مع حركات، والفشل مع حركات أخرى . وتابع كمال، إذا كانت تلك الحركات تهدف إلى التأثير في صنع القرار، فقط، فعليها الاستمرار كحركة سياسية فقط، أما إذا كانت تريد التأثير في صناعة القرار و التنافس على الحكم من أجل تنفيذ برنامج ما على أرض الواقع، حينها يجب التحول وبسرعة إلى حزب سياسي من أجل دخول البرلمان، بل والتنافس على رئاسة الجمهورية أيضًا .