لم يكن عرض الازياء الأول في جامعة مصرية، ولكن بانتشار الصور على "الفيس بوك" وازدياد التعليقات بالإيجاب أو السلب كان التعجب هو سيد الموقف من فكرة وجود عرض ازياء في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية عامة، ومن تفاصيل العرض بشكل خاص مرورا بالتعليق على اجساد العارضات من طالبات الكلية, ومن اهم التعليقات كانت استنكارا لفكرة العنصرية في مصر وسخرية المصريين من بعضهم البعض في حين تشجيعهم للفكرة إذا ظهرت كما حدث في إعلانات للملابس النسائية ترد على "فيكتوريا سكرت" بأجساد اوروبية سمينة ويعتبروها منتهى التحضر!! لذلك يحدثنا في السطور التالية استاذ النسبج ووكيل كلية الاقتصاد المنزلي لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية أشرف هاشم في البداية يقول فكرة "عرض الازياء" ناتجه عن طبيعة المقرر النظري فمن الضروري عرض نتائج لكل ما درسه الطلاب بشكل مشوق لمادة قاموا بدراستها تسمى "التصميم والتشكيل على المانيكان " وفيه يكتسب الطالب معرفة عملية تؤهله لوضع دراسات جدوى تصميمية واقتصادية مكملة للموديل المنفذ والذي يحتوى على مهارات التصميم والتشكيل التي اكتسبها الطلاب من خلال المقررات طوال فترة الدراسة بالقسم (قسم الملابس والنسيج ) ,وعن رأيه في العرض قال انه امتاز بالعديد من القيم الجمالية والتعبيرية وكشف عن يقين قدرات الطلاب والطالبات العالية في مهارات التصميم والتنفيذ لتقنيات التصميم والتشكيل على المانيكان وبمتابعة دراسات الجدوى الموضوعة لتلك المنتجات ( السوارية والسهرة وفساتين الزفاف) يتضح لنا انها قابلة للتطبيق في مجال المشروعات الصناعية الصغيرة للشباب لتنمية الجوانب الاقتصادية وللقضاء على مشكلة البطالة التي يعاني منها الكثيرون و بالإضافة إلى أنه يحقق لأول مرة في الاكاديميات المتخصصة ومن الجدير بالذكر أن الطابع القومي المميز لمجتمع الدلتا بعاداته وتقاليده وتوجهاته نحو الاستفادة من الموضات العالمية بعيدا عن التوجهات الثقافية الغريبة على مجتمعنا المصري وقيمه ومثله العليا وخاصة في مجال الموضة واتضح ذلك في الالوان والخامات المستخدمة والموديلات المنفذة. من اهم التعليقات التي لفتت نظره قال لقد سمعت من قبل المتخصصين تعليقات رائعة وايجابية لأقصى حد, اما عن تعليقات "الفيسبوك" على عدم مناسبة قوام بعض الطالبات لعرض الموديلات المنفذة فقال ما المشكلة؟! العرض بالكامل من إعداد وتنظيم الطلاب دون الاستعانة بأي مصممي أو عارضات ازياء, حتى يستطعن الطالبات ابراز ما لديهم من مهارات متضمنة بالموديل المعروض لهن وغالبا اجساد الطالبات تشبه معظم اجساد الفتايات المصرية,وقاموا باستخدام الألوان والخامات المتوفرة والتي تلقى إعجاب الكثير من البنات المصريات وفى حدود إمكانياتهم المادية. عن الصعوبات قال أن لم تواجههم اي صعوبات في معاونة الطلاب في التنفيذ فالحماس والرغبة في ابراز ما يمتلكونه من قدرات امام لجنة التحكيم كانت كفيلة بإنجاح عرض الازياء وحل أي مشكلة يمكن أن تطرأ, والمشكلة الوحيدة التي واجهتهم هو أن العرض كان يحتاج الى قاعة اكبر من التي تم استخدامها نظرا لمشاركة اهالي الطلاب ودعمهم معنويا اثناء العرض, ولكن بتعاون الطالبات والطلاب في العديد من مراحل اعداد العرض وتجهيز المكان في اقل من 24 ساعة خفف المشكلة بتنظيم جيد وروح جميلة, كما قاموا بوضع برنامج للحفل تم فيه مراعاة الوقت المخصص للعرض والفترة اللازمة لكل طالب وطالبة ليعرض ما يملكه من مهارات وقدرات ابداعية, وكان دعم اهالي الطلاب له اثر كبير في تحقيق المساندة النفسية والاجتماعية لإكسابهم القدرة على عرض افكارهم وابداعاتهم دون توتر او خوف خاصة أن هذه هي المرة الاولى التي يقومون فيها بمواجهة جمهور كبير يتوسطهم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ا.د عاطف ابو العزم وسيادة ا.د احمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وكذا اعضاء لجنة التحكيم والاهالي وطلاب الكلية من الفرق الدراسية المختلفة, ويضيف قائلا أنهم يحتاجون مستقبلا إلى تخصيص قاعة مجهزة لعروض الازياء والمعارض الفنية حيث أن مقررات الكلية تحمل كثيرا من الجوانب الابداعية والمهارات الفنية والمنتجات والتي تحقق حاجات المجتمع الاساسية ( المأكل - الملبس - المسكن ), ولأننا نتعامل على اسس الكيمياء والعلوم والديكور والهندسة الانشائية والنسيجية دائما يطلق على هذه الكلية مصطلح كلية "علوم الحياة التطبيقية " !