كشف موقع إلكتروني تابع للمؤسسة العسكرية الإيرانية، أن عدد المقاتلين الأفغايين في "لواء فاطميون" تزايد مما جعل هذه الجماعة تصبح فرقة عسكرية في سوريا من أجل دعم حليف طهران الرئيس بشار الأسد ضد المعارضين. ونقل موقع "دفاع برس" الأربعاء، عن أحد قيادات مليشيا "لواء فاطميون" قوله: "إن عدد المتطوعين للجهاد والدفاع عن حرم السيدة زينب في ريف دمشق تضاعف بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية ما يجعل من هذه الجماعة أن تصبح إلى فرقة عسكرية بارزة في سورية لحماية المقدسات". و"لواء فاطميون" هو ميليشيا أفغانية شيعية تشكلت في عام 2014 لقتال المعارضة السورية، يتم تمويلها وتدريبها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وتفيد تقارير بأن المقاتلين الأفغان الذين جندتهم يتلقون 500 إلى 800 دولار شهريًا. ووسع الحرس الثوري الإيراني تجنيده للأفغانيين المتواجدين في إيران بعدما انسحب المقاتلين العراقيين من سوريا بعدما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على محافظة الموصل وعدد من مناطق غرب العراق في حزيزان الماضي. وقتل قائد هذه الجماعة الأفغاني على رضا توسلي في مدينة درعا على يدي قوات المعارضة السورية في السابع من مارس الماضي. وكشفت تقارير سابقة أن الحرس الثوري الإيراني صعد من دعمه لحليفه السوري بشار الأسد على خلفية زيارة قام بها وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج في 28 أبريل الماضي، لبحث الاستعدادات لمعركة إدلب. ولفتت التقارير إلى أن إيران ضاعفت من دعمها للأسد عبر تجنيد وإرسال المقاتلين الأفغان المتواجدين على أراضيها وهم يعانون من مشاكل اقتصادية وقانونية وهي أمور تسهل عملية تجنيدهم. وتقول المعارضة السورية ومجموعات الرصد المستقلة إن نحو 80% من المقاتلين بجانب النظام السوري في محافظة درعا هم من الأجانب، مبينة أن منظر المقاتلين الشيعة من إيرانوالعراق، وحتى من اليمن، أصبح مألوفًا في جنوبسوريا، ولكن في الفترة الأخيرة لاحظ المقاتلون والمدنيون والمراقبون ارتفاعًا في أعداد المقاتلين الأفغان، وبالذات من الهازارا من كتيبة الفاطميين. تجدر الإشارة إلى أن بداية مشاركة الأفغان "الشيعة" في سوريا جاء بعد تضاعف عدد ومساحة أماكن المعارك، والخسائر الجسيمة التي لحقت بالنظام وحلفائه، واضطر الحرس الثوري الإيراني إلى تجنيد مقاتلين بمبالغ زهيدة وأعداد كثيرة، ووجد مبتغاه في اللاجئين الأفغان في إيران، حيث يعيش هؤلاء الأفغان في أحوال معيشية سيئة وبحاجة ماسة للمال.