شن مسئول إيراني كبير اليوم الخميس، هجوما عنيفا على العاهل السعودي الملك سلمان ناعتا إياه بأنه "خائن للأمة الإسلامية" ومساويا بين التدخل العسكري لدول الخليج في اليمن وبين العمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في مؤتمر صحفي عقد في دمشق دعم بلاده للحكومة السورية التي تقاتل مسلحين تدعمهم المملكة العربية السعودية. وإيران الشيعية حليف وثيق للرئيس السوري بشار الاسد خلال الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات. وسوريا هي نقطة محورية في صراع إقليمي أوسع بين طهرانوالرياض وهو ما يتجلى أيضا في اليمن. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بروجردي قوله "أتينا إلى سوريا لنعلن مجددا بأن دعمنا لسوريا حكومة وشعبا هو دعم ثابت ودائم ونحن نفخر بهذا الدعم." وأضاف بروجردي بنبرة شديدة أن "هذا الظلم والطغيان سيرتد عاجلا أم آجلا" على العاهل السعودي لأنه يخدم ما اسماه المصالح الأمريكية الإسرائيلية في الحرب ضد الحوثيين الشيعة. ونقلت عنه الوكالة قوله "ما من مسلم يعتبر أن ملك السعودية هو خادم للحرمين الشريفين... بل ينبغي نعته بخائن الحرمين الشريفين والامة الإسلامية. "إن السعودية أصبحت اليوم محور الاعتداء والإجرام ضد الأمة الإسلامية والعالم العربي كما أن بعض بلدان المنطقة أضحت أداة لتنفيذ سياسات أمريكا والكيان الصهيوني." وكانت السعودية قد اتهمت طهران بتسليح الحوثيين وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية. وتعتقد الرياض أن الدعم الإيراني للميليشيات في لبنانوسوريا والعراق واليمن هو المسبب الأكبر لعدم الاستقرار في المنطقة والذي يستدعي توترات طائفية وزعزعة الحكومات. وتمت ترجمة تصريحات بروجردي من اللغة الفارسية إلى العربية. وقال أن "حل الأزمة في اليمن يجب أن يكون سياسيا حصرا ولكن هذه التسوية لا يمكن أن تتبلور من الرياض لأنها البلد المعتدي." ومنذ 26 مارس آذار يقصف تحالف تقوده السعودية الحوثيين الذين يسيطرون على كثير من مناطق اليمن ووحدات من الجيش متحالفة معهم بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في المنفى. وقالت الاممالمتحدة أن 828 مدنيا من بينهم 182 طفلا لقوا حتفهم في صراع اليمن. وتعتقد السعودية وحلفاؤها السنة أن الحوثيين يعملون لحساب إيران في صراع على النفوذ أدى إلى تفاقم حدة التوتر الطائفي في الشرق الأوسط.