تشهد الدورة الخامسة والعشرون من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، مشاركة نخبة من المتحدثين العالميين في إطار "البرنامج المهني"المصاحب للمعرض، الذي افتتح، صباح اليوم الخميس، والمستمر حتى الأربعاء المقبل، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويتضمن "البرنامج المهني"، سلسلة من جلسات النقاش المهمة بمشاركة خبراء محليين وعالميين، ويشمل ذلك ما يزيد على 80 متحدثًا سيشاركون في أكثر من 100 جلسة. ويوفر البرنامج ورش تدريبية للناشرين، ومحاضرات يتحدث فيها خبراء عالميون، كما تتيح فرصة التعرف عن كثب على العديد من المنتجات والبرامج التي تساند صناعة النشر. من جانبه قال جمعة القبيسي، المدير التنفيذي لدار الكتب في الهيئة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين على انطلاقه، مضيفًا مما يؤكد المكانة المرموقة للمعرض في عالم صناعة الكتاب. وأكد القبيسى أن المعرض يستضيف في إطار دعمه لصناعة النشر والكتاب جملة من الخبراء المحليين والعالميين للمساهمة في تقديم ورش عمل ومحاضرات للناشرين، ولإضفاء مزيد من الحيوية على البرنامج المهني، يقدم المعرض تسجيلات حية للأنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون بمثابة منصة تفاعلية رائدة تعكس الحضور المتميز للمعرض". وتوقع ومدير معرض أبوظبي أن تستقطب المحاضرات الرئيسية إقبالًا كبيرًا، مضيفًا ولذلك سيقوم المعرض بتلخيص أبرز نقاط المناقشة فيها على شكل رسوم توضيحية بما يتيح مشاركة المعلومات في حال تجاوزت أعداد المسجلين للمستويات المتوقعة". يذكر أن المحاضرات والمناقشات ستتمحور حول مجموعة من المواضيع التي تغطي 4 مجالات أساسيّة تتضمن:" أفضل ممارسات قطاع النشر، ومستقبل النشر، وسوق النشر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتعليم والترفيه. وسيتولى مناقشة موضوع "مستقبل قطاع النشر" عدة خبراء عالميين يتحدثون لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ومنهم ريتشارد ناش، أحد المرشحين النهائيين لنيل جائزة "بوليتزر" وواحد من أبرز 5 شخصيات ملهمة في مجال النشر الرقمي، وبيتر أرمسترونج، مؤلف وثيقة "إستراتيجية نشر الكتب قيد الكتابة"، وكاري هولدين الذي سيتطرق إلى الخدمات القائمة على الاشتراك، ونماذج الأعمال المبتكرة، ونشر الأعمال قيد الكتابة، ومجالي الأدب والثقافة. وسيتم تقديم أفضل ممارسات قطاع النشر وغيرها من المواضيع من خلال محاضرات حول "التوزيع"، و"نماذج الخطوط العربيّة"، و"الترقيم الدولي الموحد للكتاب"، وحلول "ماركوا" لتنسيق النصوص، إلى جانب جلسات مخصصة لمناقشة موضوعات النشر الإلكتروني، والتحرير، والوكالات الأدبية. وتضم محاور عن سوق النشر والأدب المخصص لليافعين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى محاضرة تتعلق بمسألة بيع الكتب الإلكترونية. كما يقدم "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" لأول مرة جلسات حول تبادل الخبرات بمشاركة أبرز جهات النشر المحلية التي ستستعرض تجاربها الطويلة في القطاع. ويحفل الجانب التعليمي من "البرنامج المهني" بالعديد من المواهب المحلية والعالمية ومنهم ديفيد لانجريدج من شركة "مايكروسوفت" والمسئول عن تطوير إستراتيجية الشركة العالمية في مجال التعليم، حيث سيناقش موضوعًا بعنوان "دور التكنولوجيا في تطوير التعلّم والتعليم".