أعرب الفاتح تاج السر عبدالله وزير الإرشاد والأوقاف السودانى عن تقديره لزيارة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة والوفد المرافق للسودان. وقال إنها تسهم في تنشيط العمل الدعوي وتدريب الأئمة والدعاة والعناية بدور العبادة ونشر ثقافة الوقف. وأكد خلال لقائه بالوزارة اليوم الأربعاء مع "جمعة" والوفد المرافق له بحضور قيادات الوزارة أن مصر الشقيقة تعد مصدرًا للإشعاع الإسلامي وأن السودان يقتفي منهج الوسطية للأزهر الشريف بوصفه منبعًا للفقه المتوازن بعيدًا عن الغلو والتطرف مضيفًا أن العلاقة بين البلدين أزلية ومتجذرة وتسقى من ماء نهر واحد وتروى بتعاليم دين الإسلام. من جهته قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "إن الشعبين السوداني والمصري أصحاب قضية واحدة ويحملون همًا ثقيلًا باعتبار أن الدولتين بينهما روابط متعددة بحكم التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والجذور والمصاهرة والمصير المشترك ما يجعل كلا البلدين عمقًا استراتيجيًا للآخر". وأضاف خلال اللقاء "أن التركيز في هذه المرحلة ينبغي أن يكون على ما يجمع لا على ما يفرق وذلك يتمثل في القيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية". وأكد جمعة أهمية التواصل الجاد والمثمر بين الوزارتين لتعميق القيم والتأكيد على حرية المعتقد، مشيرًا إلى تحصين الشباب بالقيم الإسلامية الفاضلة حتى لا تتخطفهم موجات الغزو الثقافي، مبينًا أن الانفتاح عبر وسائل الاتصال الحديثة غير الجادة يمزق النسيج المجتمعي العربي والإسلامي ودعا لضرورة تحقيق منهج فكري وسطي تعمقه وتتبناه وزارات الإرشاد لضبط شئون الدعوة لتكون بأيد أمينة لا تعبث بالمجتمع آملاً بحمل رسالة الإسلام للعالم بصفه عامة وأفريقيا بصفة خاصة. من جانبه استعرض حامد يوسف آدم وكيل وزارة الإرشاد والأوقاف نشأة الوزارة في العام 1956م كإدارة تتبع لوزارة العدل حتى أصبحت في العام 2001م وزارة الإرشاد والأوقاف موضحًا أن رؤية الوزارة هي التمكين لقيم الدين وبعث قوى الإيمان بفعل الخير وإعمار المجتمع مبينًا أن الوزارة تتبنى ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ورعاية شئون الأديان بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة مشيرًا إلى أن الوزارة تشجع الحوار والمجادلة بالحسنى بين أتباع الديانات المختلفة في المجتمع.