نظم اليوم الأحد اتحاد الأطباء العرب ملتقى للمؤسسات والجهات العاملة فى مجال التوحد تحت عنوان "التوحد .. من المعرفة إلى التطبيق"، وذلك بمشاركة عدد من اللجان التابعة لاتحاد العرب وهى لجان، "وعى" و"متضامنون" و"معاك"، وبمشاركة عدد من ممثلى المؤسسات والجهات العاملة فى مجال التوحد. افتتح الملتقى الدكتور إيهاب أبو على مدير لجنة الإغاثة والطوارئ ممثلا عن الاتحاد ، وتناول اللقاء دور مراكز"معاك" فى رعاية وتأهيل أطفال التوحد، بالإضافة إلى قصص نجاح واقعية، تمكن أصحابها وذويهم من تحقيق تحسن ملموس فى حالاتهم. وخلال اللقاء أيضا تحدثت الدكتورة ليلى رجب مدير المركز العربى للدعم النفسى والإجتماعى "متضامنون" عن سبل التشخيص والاكتشاف المبكر للطفل التوحدى وأهمية الاهتمام بالطفل التوحدى وإمداد الأسرة بكل ما هو حديث لمساعدتها على التعامل مع هذا الطفل. كما تحدث الدكتور على سليمان أستاذ الإرشاد النفسى بجامعة القاهرة، عن دور الأسرة فى رعاية الطفل التوحدى. وفى الإطار ذاته، تحدث الدكتور محمد خطاب مدرس علم النفس الإكلينيكى بكلية الآداب بجامعة عين شمس، عن الطرق الحديثة للتعامل مع الطفل التوحدى. وحول التغذية العلاجية لأطفال التوحد، تحدثت الدكتورة أميمة كامل أستاذ الصحة العامة بطب القصر العينى ومدير المركز العربى للتوعية الصحية "وعى"، عن التغذية العلاجية والرعاية الصحية للطفل التوحدى. وكان من أهم ملامح هذا الملتقى عرض حالات واقعية لأطفال مصابين بمشكلة التوحد وكيف تم تعامل الأسر معهم، حتى تمكنوا من الوصول بهم إلى مستويات جيدة من الرعاية الذاتية والتدريب، بالإضافة إلى عرض مواقف حياتية استطاع فيها الآباء التغلب على المشاكل السلوكية والنفسية والصحية لهؤلاء الأطفال. خلص الحضور ، إلى أهمية اعتبار "التوحد" حالة خاصة وليست إعاقة ذهنية أو نفسية فى كثير من الأحيان، مؤكدين على دور المجتمع فى دعم هؤلاء الأطفال، بما يستوجب نشر الوعى المجتمعى عن هذه المشكلة وطرح وسائل دمج مستحدثة، بالإضافة إلى حسن التعامل مع الأطفال مرضى التوحد والاستفادة بإمكانياتهم وتطويعها لصالح أنفسهم ومجتمعاتهم.