"بحيرة عرب العليقات" كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين.. أصبحت منفذَا للتخلص من مخلفات الشركات والمصانع.. ومحافظ القليوبية: حان الوقت لتطويرها وتحويلها إلى منتجع سياحي وعلاجي

تعد بحيرة عرب العليقات من أكبر البحيرات بمحافظة القليوبية، والتي تقع في قرية عرب العليقات مركز الخانكة بالمحافظة، والتي تكونت نتيجة تحطم الصخور بعرب العليقات، حيث كانت تستخدمها شركة الثروة المعدنية في أعمالها منذ سنوات طويلة لاستخراج البازلت المستخدم في صناعة الإشاعات والأحجار‮، حيث كان يتم تكسير الصخور بالديناميت، وتفجرت عيون المياه في تلك المنطقة على عمق أكثر من ‮03 ‬مترا في الجبل الصخري‮.‬
وباتت البحيرة الآن تمثل كارثة بيئية على حياة المواطنين القاطنين بقرية عرب العليقات، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف مواطن، حيث بدأ منسوب المياه يرتفع وبدأت المياه الجوفية ترتفع تحت المنازل وأصبحت البحيرة بؤرة كبري للتلوث بتلك المنطقة.
وتحولت البحيرة إلى منفذ للخلاص من مخلفات بعض الشركات، والتي تسببت في قتل الأسماك وتغير لون المياه.
من جانبه أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أنه حان الوقت لكي يتم تطوير البحيرة، مشيرا إلى أنه بالفعل تم وضع خطة لتحويلها إلى أكبر منتجع سياحي علاجي ترفيهي متكامل يضم بعض الفنادق السياحية ومناطق تجارية وترفيهية إضافة إلى كورنيش ممتد بطول شاطئ البحيرات يحتوي على العديد من المطاعم والكافيتريات والمنتزهات العامة، وأماكن سياحية للتنزه إلى جانب الحدائق المقترحة والغابات الشجرية.
مشيرًا إلى أن المقترح تضمن إنشاء شبكة طرق تسهل الوصول إلى المنطقة من كل المدن المحيطة، مؤكدًا أنه تم تخصيص 70 فدانا حول منطقة البحيرات بعرب العليقات لإقامة أول مدينة طبية للسياحة العلاجية بالمنطقة وطرحها للاستثمار السياحي العالمي خلال المرحلة المقبلة
وكشف المحافظ أنه تم تشكيل لجنة للقيام بعمليات الرفع المساحي على الطبيعة وإسناد إعداد كراسة الشروط لأحد المكاتب المتخصصة ووضع التصور المبدئي لشكل المشروع الجديد.
ولفت عبدالظاهر إلى أن البحيرة تتمتع بمميزات عديدة وعوامل طبيعية تجعلها صالحة لتحويلها لأكبر مشروع سياحي عالمي يخلق العديد من فرص العمل للشباب ويفتح آفاقا واسعة للاستثمار بالمحافظة، مما يجعل المحافظة تنافس مع المحافظات الأخرى على الخريطة السياحية.