ما الذي ينتظرنا في المستقبل بعد أن تحولت مدارسنا المنوط بها تولي عملية التربية قبل التعليم إلى كباريهات، تقوم بتعليم الطلاب هز الوسط والتعري، فهاهي الراقصة غزال التي قامت بالرقص في حفلات إحدى المدارس الدولية ببدلة رقص مبتذلة وأدت رقصات خادشة شاركها إياها طالبات وطلاب المدرسة، تعيد إلى الأذهان ما فعلته الراقصة دينا في حفل إحدى المدارس الثانوية عام 2008 والذي دفع 17 نائبا بالبرلمان إلى تقديم استجوابات بمجلس الشعب حول ما حدث. الحادثتان تشيران إلى دلائل خطيرة تستوجب القلق الحقيقي وهنا يدق خبراء التربية ناقوس الخطر، حيث قال الدكتور رضا مسعد أستاذ طرق التدريس ومساعد وزير التربية والتعليم السابق، إن المدرسة قد أخطأت، ونحن نعلم أنه دائما ما تقيم المدارس الخاصة قرب نهاية العام الدراسي حفلا ختاميا للعام الدراسي أو الأنشطة الدراسية لكن حسب تعليمات وزارة التربية والتعليم لابد أن يكون هذا الحفل داخل المدرسة ويكون لتحصيل نفس الأنشطة التي قام بها الطلاب طوال العام الدراسي داخل المدرسة بحضور أولياء الأمور وبعض رموز المجتمع المحلى ليشاهدوا أداء أولادهم داخل المدرسة. وأضاف مسعد أن المدرسة قد اخطأت أولا في نقل احتفالها خارج المدرسة، ونحن نعرف أن حفلات الفنادق ليست حفلات تعليمية لكنها ترفيهية وفيها كل ألوان السمر ولا ينطبق عليها إطلاقا أنها أحد الأنشطة التعليمية للمدرسة، وقد تكون للمدرسة غرض في تحصيل أموال من الطلاب وراء هذا الحفل"بيزنيس"، مطالبا وزارة التربية والتعليم محاسبة المسؤولين عن المدرسة في ذلك بالإضافة لتعطيلهم الطلاب والدراسة وإكساب الطلاب قيما سلبية. أضاف أنه لا يوجد نشاط تعليمى في فندق أو باخرة عائمة، كل هذه تقوم بها المدارس الخاصة لتحقيق الأموال على حساب القيم والأخلاق فلابد للوزارة أن تعيد النظر في كل أوضاع التعليم الخاص والدولى ويجب أن نعيد النظر لأن ظهور هذه المدارس في الثمانينات وكان بعضها استجابة لبعض المواءمات السياسية لكن الفترة التي نعيشها لا تتطلب مثل هذه الأنواع، ونطالب الوزارة بالتوقف عن فتح مدارس جديدة من هذا النوع وإعادة النظر في القديمة وتحويل معظمها لمدارس حكومية وتبقى على قليل منها التي يحتاجها بعض الجاليات الأجنبية وأبناء المصريين العاملين في الخارج، حتى يعود النظام التعليمى لطبيعته الأولى نظام متماسك ووحيد وفريد.