خرج ألوف من الأرمن اللبنانيين في مسيرة اليوم الجمعة (24 ابريل نيسان) لإحياء الذكرى المئوية لقتل الأرمن بيد العثمانيين في الحرب العالمية الأولى. وانضم بعض اللاجئين السوريين من أصول أرمينية كذلك للمسيرة. وحمل المشاركون في المسيرة أعلام ارمينيا ولافتات كتب على بعضها "الجرائم ضد الانسانية لا تسقط بمرور الزمن. مازلت أتذكر وأطالب." وخرجت المسيرة من أنطلياس في شمال بيروت إلى ضاحية برج حمود التي تقطنها أغلبية من الأرمن. وقالت تالي ميركوريان إحدى المشاركات في المسيرة وهي لبنانية من أصل ارميني تبلغ من العمر 32 عاما "نحنا هون ها اليوم هدفنا أن نبين لتركيا كيف هن فشلوا بإبادة الأرمن. بأن يمحوا شيء أسمه أرمن بالعالم ونحنا بعدنا باقيين." وتشير ارمينيا التي يبلغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة إلى عمليات القتل فيما يعرف باسم تركيا الآن خلال الحرب العالمية الأولى باعتباره إبادة جماعية وهو التعبير الذي استخدمه البابا فرانسيس هذا الشهر. وتقبل تركيا الدولة المسلمة أن كثيرا من الأرمن المسيحيين لقوا حتفهم في قتال أثناء الحرب العالمية الأولى لكن تنفي صحة التأكيدات الأرمينية بأن ما يصل الى 1.5 مليون شخص قتلوا فيما يصل إلى كونه إبادة. ويقيم في لبنان أكثر من مئة ألف لبناني من أصول ارمينية نجا اجدادهم من المذبحة التي نفذها جنود الدولة العثمانية. وقالت تانيا وهي ارمينية أخرى تشارك في المظاهرة "أنا هنا اليوم لأن الأتراك ذبحوا الأرمن قبل مئة عام، ولن نسامحهم أبدا. كان خطأ ما فعلوه بنا وسنظل نحارب من أجل حقوقنا حتى تقبل انجلترا وأمريكا والجميع ما حدث." ويتفق هاجوب باليان البالغ من العمر 68 عاما مع تانيا ويقول "لازم يقولوا ان صار مجزرة للارمن بتركيا بس هدا بنطلب. بنطلب حقوقنا اليوم أو بكرة أو بعد بكرة. انا وابني وابن ابني كلنا موجودين هون عم نطلب حقوق الأرمن الشعب الأرمني." وفي فبراير شباط سحبت ارمينيا اتفاق سلام تاريخي مع تركيا من البرلمان فيما يعد انتكاسة لجهود الولاياتالمتحدة لدفن قرن من العداء بين الدولتين المتجاورتين. قال رئيس أرمينيا سيرج سركسيان اليوم الأربعاء (22 ابريل نيسان) انه مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا مشيرا إلى إنه ينبغي عدم وجود شروط مسبقة لاستئناف عملية السلام وانه لن يصر على قبول الاتراك انهم ارتكبوا عملية ابادة. ويصف البرلمان الأوروبي وفرنسا وآخرون قتل الأرمن بأنه إبادة جماعية لكن آخرين ومنهم الولاياتالمتحدة يحجمون عن استخدام هذا التعبير.