ولد ألبرت أينشتاين في مدينة أولم الألمانية لأبوين يهوديين، حيث أمضى شبابه في مدينة ميونخ، وتأخر في النطق حتى بلغ الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيرا بالطبيعة ومقدرة على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة. كان «الطفل أينشتاين» يعانى من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مرد ذلك إلى خجله في طفولته، ويشاع أيضًا أنه كان قدر رسب في مادة الرياضيات. اتخذ أينشتاين قرارا من أجل تحديد طريقه في الحياة أنهى دراسته الثانوية في مدينة «أروا» السويسرية، وتقدم بعدها إلى امتحانات المعهد الاتحادى السويسرى للتقنية في زيورخ عام 1895، وكان يستقطع من وقته كثيرا ليدرس الفيزياء بمفرده، إلى جانب عزفه على الكمان، إلى أن اجتاز الامتحانات، وتخرّج في عام 1900، لكن مدرسوه لم يرشحوه للدخول للجامعة. اشتهر ب«أبو النسبية» كونه واضع «النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة» الشهيرتين اللتين كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، حاز 1921 على جائزة نوبل عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئية ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له في تكافؤ المادة والطاقة وميكانيكا الكم وغيرها، ذكاؤه العظيم جعل من كلمة «أينشتاين» مرادفا للعبقرية. أما عن علاقته بالسياسة، فقد عبَّر «أينشتاين» في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيونى وتأييده له، بل اشترك في عدة نشاطات صهيونية، وصرح بأن القومية مرض طفولى، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وفى 18 إبريل 1955 توفى وحرق جثمانه في مدينة «ترينتون» في ولاية نيوجرسى، ونُثر رماده في مكان غير معلوم. من النسخة الورقية