في الوقت الذي تحتفل فيه الطرق الصوفية ، بمولد الشيخ محمد متولي الشعراوي ، انتشر عدد من الفتاوى السلفية لمجموعة من الدعاة تنتقد الشعراوي وتصفه بأنه ب«أشعري» و«مبتدع» ، وليس من أهل السنة والجماعة ( على حد وصفهم) . وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، في مقطع صوتي تحتفظ به «البوابة نيوز» :" إن الشعراوي لديه انحرافات في العقيدة ، بسبب تفسيره لقول الله تعالى الرحمن على العرش استوى بمعنى استولى"، مشيراً إلى أن الاستيلاء لا يكون إلا بعد وجود صراع بين طرفين ليغلب أحدهما في النهاية، وهو ما لا يجوز في حق الله. وأضاف : أن الشعراوي يعتقد أن الله موجود بذاته في كل مكان، ويرفض سؤال "أين الله" علماً بأن النبي سأله لأحد النساء كما في صحيح مسلم، مؤكداً أن الشيخ الشعراوي يخالف العقيدة السلفية التي تنص على أن الله موجود بذاته في السماء ، وموجود بسمعه وبصره وإحاطته في كل مكان. وأوضح الألباني ، أن الكثير من الناس ينخدع بكلام الشعراوي بسبب لهجته العامية وسهولة أسلوبه وبساطته في الشرح، مستغلاً علمه باللغة العربية، قائلاً لأحد طلابه المعجبين به في شريط بعنوان (وقفات مع الشعراوي وكشك): «ما أنت أول ساهرٍ غره القمرُ». كما نقل هذا الكلام الشيخ محمد سعيد رسلان، معتذراً عن ثنائه القديم على الشعراوي. وفي فتوى مماثلة للشيخ عبد المحسن العباد ، مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، قال : «الشعراوي ليس من أهل السنة والجماعة هو من أهل التأويل». أما الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، مؤسس دار الحديث باليمن، فقد قال إن الشعراوي «لا يُعتمد عليه»، وصنفه ضمن «علماء السوء»، ووصفه بأنه «عالم ضال». ومن أبرز القضايا الخلافية بين السلفيين والشيخ الشعراوي قضية المساجد المقبورة وحكم الصلاة فيها، حيث لا يرى بأساً بهذا، وكان يقوم بالتدريس في هذه المساجد مثل (الحسين) و(السيدة نفيسة)، بينما يرى السلفيون حرمة الصلاة في هذه المساجد، وبطلانها ووجوب إعادتها. وكان عدد من أبناء الطرق الصوفية قد احتفلوا بمولد الشيخ الشعراوي في مسقط رأسه ومقر ضريحه «دقادوس» بمحافظة الشرقية.