سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ديلى ميل": تنظيم الدولة بدأ سيطرته ب"حز الرقاب".. "الموساد": الأسد ينتقم من "حماس" بتسليم اليرموك ل"داعش".. 16 ألف مدني فلسطيني يعيشون بالمخيم القريب من العاصمة دمشق تحت رحمة الإرهاب
قال عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد تواطأ مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بغض الطرف والتراخى في مواجهته، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين واقتراف جرائم حز الرقاب ضد قيادات من حركة «حماس» فيه. ونقل موقع «ديبكا» الإسرائيلى والمقرب من الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» عن مصادر قولها: «إن الأسد أراد معاقبة حركة حماس على دعمها للثورة المسلحة ضده، فغض الطرف عن تقدم داعش إلى المخيم الذي يبعد عشرة كيلومترات فقط عن العاصمة دمشق». وشدد الخبراء الإسرائيليون على أن «تسليم الحمساويين إلى الدواعش لم يكن ليتأتى إلا بتوافق إيرانى سورى، فتمركز التنظيم الإرهابى على مقربة من عاصمة سوريا يحمل تهديدا خطيرا على نظام الأسد». ويعيش في «اليرموك» نحو 16 ألف فلسطينى ويضم قيادات تنتمى لحركة حماس وأكناف بيت المقدس، واقترفت ميليشيات داعش جرائم قتل ضد اللاجئين ما أن أحكمت قبضتها على المخيم. ورصدت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية جرائم ارتكبها «داعش» في المخيم، وما اقترفوه من قطع رءوس قيادات حركة حماس من المتواجدين في المخيم. ونشرت الصحيفة صورا لرأسين مقطوعين قالت إنهما لمقاتلين من جماعة «أكناف بيت المقدس»، وهى المجموعة المسلحة التي يسود الاعتقاد بأنها تابعة لحركة حماس وتقاتل من أجل الدفاع عن المخيم وصد هجوم عناصر تنظيم الدولة عنه. وأعلنت حركة حماس أنها تجرى اتصالات مكثفة، من أجل وقف إطلاق النار وتجنيب الفلسطينيين ويلات القتال الدائر حاليًا، وشملت الاتصالات أطرافًا خليجية وإيران لضمان خروج الفلسطينيين بأمان، لكن الاتصالات لم تحقق أهدافها. وتدهورت الأوضاع الإنسانية في المخيم، بعد نفاد المواد الطبية، فيما توجه العشرات من ناشطى المؤسسات الإغاثية إلى بلدة يلدا المجاورة خوفا من اختطافهم من قبل تنظيم الدولة. وشهد مخيم اليرموك مع اندلاع الثورة ضد الأسد صراعا مسلحا بين الفصائل، وأبرزها القاعدة وقوات الأسد وحماس وكذلك جماعة «أكناف بيت المقدس»، وأحرار الشام وجبهة النصرة. وقال الناطق باسم حركة حماس، حسام بدران: إن الحركة لن تترك المخيم للتنظيم، وستقاتل حتى الرمق الأخير، مؤكدا أن هجوم التنظيم على المخيم جاء بعد الحديث عن صلح بين القوى الموجودة في المخيم لإبعاده عن الصراعات. أما جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في المنطقة ويرأسها أبومحمد الجولانى، فقد كانت تتقاسم السيطرة على المخيم مع عدد من الفصائل السورية والفلسطينية المعارضة للنظام قبل أن تُتهم بتسهيل دخول عناصر تنظيم الدولة الأسبوع الماضى، ويُتهم مقاتلوها بالمشاركة مع التنظيم في اشتباكات ضد باقى الفصائل والقوى داخله، وهو ما نفته الجبهة في بيان لها. وأكدت الجبهة أنها تقف على الحياد من أجل مصلحة المنطقة والمخيم الذي انتشر فيه الجوع والعطش وتشرد من فيه. ورفضت الجبهة، طلب جيش الإسلام للعبور من نقاط لهم والوصول إلى مخيم اليرموك لقتال تنظيم الدولة، مؤكدةً أن الاشتراك مع لواء شام لقتال داعش أمر مرفوض. ويدخل على خط المواجهة «أحرار جيش التحرير»، وتعتبر مجموعة فلسطينية شكلها خالد الحسن، وهو عقيد في «جيش التحرير الفلسطيني» في سوريا، قبل أن ينشق عنه بعد رفضه تنفيذ الأوامر وتوريط جنوده في الأزمة السورية. ويقصف جيش النظام المخيم بشكل شبه يومى منذ اندلاع الثورة ضده، وازدادت وتيرة القصف الأسبوع المنصرم مع هجوم تنظيم الدولة وسيطرته على معظم مساحة المخيم. من النسخة الورقية