«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح.. "بيكاسو" الكرة المصرية
نشر في البوابة يوم 07 - 04 - 2015

يعشق "برشلونة" ويحب "الكشري" ويخاف من "الفئران"
بدأ كظهير أيسر في قطاع الناشئين وظل احتياطيًا لأربعة لاعبين في «المقاولون»
محمد صلاح.. «ميسي» الكرة المصرية و«عنتيل» ملاعب أوربا
يحلم باللعب في «الكامب نو».. ويغضب من عبارة: «فلان أسرع منك»
سر مكالمة «مورينيو» التي حولت وجهته من ليفربول لتشيلسي
تتطلع أعينهم تجاه شاشات التليفزيون، وتتصفح أصابعهم صفحة تكتسي باللون الأزرق على موقع التواصل «فيس بوك»، يتركون الأنباء المتداولة حول «داعش» وحرب اليمن، وينسون للحظة أخبار التفجيرات والعمليات الإرهابية التي تمتلئ بها شاشات الفضائيات، لمتابعة قناة واحدة «بى إن سبورت»، يجيبون عن تساؤل «عابر سبيل» عما يجرى لتأتي الإجابة موحدة من الجميع: «محمد صلاح بيلعب».
لم يكن يدرك اللاعب الشاب، الذي لم يكمل بعد عامه الثالث بعد العشرين، أن لمساته وانطلاقاته ومهاراته في المراوغة، ستكون سببًا للم شمل المصريين من مختلف الأعمار، الذين اختلفوا على كل شيء، واتفقوا على صاحب «الفانلة» رقم 74 بفريق «فيورنتينا» الإيطالي «بيكاسو» الكرة و«العنتيل» المصري في الملاعب الأوربية محمد صلاح.
لن نتحدث عن مهارة محمد صلاح أو قدراته العالية من مراوغة وانطلاق وتهديف وصناعة اللعب، فمبتدئ كرة القدم، سيدرك بمجرد رؤيته إياه بأن «الموهبة وأبو صلاح» متلازمان تلازم الصلاة والوضوء، بل سنلقي الضوء على حياة « محمد صلاح حامد غالي» الشخصية، بما تحمله من تدين وطيبة و«كاريزما» وبساطة تضيف على «النجومية» بريقًا ولمعانًا ما بين عشق «أبو صلاح» للكشرى وتفضيله للبط والحمام، وعلاقته بالداعية الإسلامي محمد حسان، بجانب خوفه من الفئران، ومواقفه الكوميدية مع لاعبي ناديه الأسبق «المقاولون العرب»، يدور هذا التحقيق.
المواظبة على قيام الليل
الصلاة أهم شيء في حياة محمد صلاح، وكشف سيد شعبان «شيبة» لاعب المقاولون العرب السابق وأسوان الحالي، وزميله السابق بقلعة الذئاب علاقة اللاعب بالصلاة، وأهم أسباب تألقه في أوربا على لسانه أنه دائمًا يحافظ على مبادئه التي تربى عليها، الابتسامة التي لا تفارق شفتيه مع كبير كان أو صغير، ويحافظ على الصلوات الخمس إضافة إلى قيام الليل.
احتياطي ل4 لاعبين في المقاولون
على الرغم من النجومية الرائعة التي يتمتع بها صلاح، إلا أنه كان احتياطيًا في بداياته مع لاعبي الناشئين في المقاولون العرب، محمد صلاح كان ظهير أيسر في قطاع الناشئين، ولم يلعب كجناح مهاجم في بداية حياته.
الغريب في الأمر أن صلاح كان احتياطيًا لكل من محمد عادل أبو حطب، وباسم رنجا، وكل من شريف علاء، وعلى فتحي، لاعبى الفريق الأول بالمقاولون.
وكان لسعيد الشيشينى مدرب اللاعب في فريق 17 سنة بالنادي الدور الأبرز في تغيير حياة اللاعب عندما غير مركزه من الظهير الأيسر إلى الجناح المهاجم سواء في الناحية اليسرى أو اليمنى، ومن هذا التوقيت وبدأ صلاح يلعب في الشق الهجومى ويسجل الهدف تلو الآخر، ويبزغ نجمه ويشق طريقه نحو النجومية.
البكاء.. وقصة ال25 جنيهًا
دموع صلاح قريبة من عيونه، ويبكى بسرعة في حالة شعوره بالظلم أو عدم التوفيق، ويسرد سعيد الشيشينى مدرب اللاعب في فريق 17 سنة بالنادي قصة عن اللاعب في مباراة إنبى.
وقال الشيشينى: «في هذا اليوم حققنا فوزًا على الفريق البترولى بعقر داره برباعية نظيفة، وهو ما يعتبر وقتها إنجازين، الأول الفوز على إنبى برباعية، والثانى أن يكون الانتصار على ملعبه، وفى طريق العودة جميع أعضاء الفريق جهاز فنى ولاعبين وعمال وإداريين يحتفلون إلا واحدًا دخل في نوبة بكاء غير عادية، وكان محمد صلاح، وعندما سألته ما سر بكائك قال لى إنه لم يُحرز هدفًا في المباراة.
وأكد الشيشينى أن محمد صلاح انفرد بالمرمى أكثر من مرة إلا أنه لم يحرز أي هدف، وسجل محمد شعبان زيكا 3 أهداف، ومحمد يوسف هدفًا. وأضاف أنه في اليوم التالى للمباراة ومع بداية التدريب قمت بمنح زيكا مكافأة رمزية قدرها 50 جنيهًا، ومنحت محمد صلاح مبلغ 25 جنيهًا لأنه قدم مباراة رائعة وقلت له «لم تسجل لكنك ستقودنا للفوز بالبطولة، وبالفعل سجل في هذا الموسم 35 هدفًا بمفرده».
عشق برشلونة.. وحلم اللعب في «الكامب نو»
لاعب فيورنتينا الإيطالى، يعشق برشلونة الإسبانى لدرجة أنه عندما يلعب «البلايستيشن» لا يختار سوى الفريق الكتالونى من أجل اللعب بهذا الفريق، وعندما يشاهد مباراة للكلاسيكو يكون متعصبًا للكتيبة الكتالونية ويتمنى فوز البارسا على الريال، والمقربون من اللاعب وأبرزهم على فتحى يعلمون جيدًا عشق صلاح لبرشلونة، وهو الفريق المفضل له في أوربا.
التحفظ على اللعب بجوار «ميسى»
رغم أن العقرب المصرى يتمنى اللعب لبرشلونة، إلا أنه يرى أن اللعب بجوار ميسى لا ينصفه، وأن أي لاعب يلعب بجوار الموهبة الأرجنتينية سوف يظلم نفسه، لأن ميسى يسحب البساط والنجومية من تحت أقدام أي لاعب مهما كانت موهبته، والدليل هو أن نيمار يجتهد في برشلونة، ولكن النجومية والتألق الأبرز من نصيب ميسى.
فوبيا الفئران
من الأسرار الغريبة في حياة محمد صلاح هو خوفه ورعبه إذا شاهد فأرًا، ويروى محمد شعبان زيكا لاعب الإسماعيلى الحالى وزميل اللاعب السابق في قطاع الناشئين ونادي المقاولون ومنتخب الشباب قصة طريفة للاعب مع الفئران.
وقال زيكا «في أحد معسكرات منتخب الشباب بغينيا، كان صلاح يقيم في غرفة واحدة معى، وفوجئنا بدخول فأر الغرفة، وهو ما جعل صلاح يقفز من على السرير خوفًا من الفأر، حتى نجحت في حبسه داخل حمام الغرفة، ولكن صلاح رفص المبيت في هذه الغرفة، رغم استدعاء عمال الفندق لاصطياد الفأر وطرده، ونام في غرفة لاعب آخر».
الالتزام الديني
يعلم الجميع أن محمد صلاح من اللاعبين الملتزمين، ولكنه لم يكن كذلك في صغره، ولكن هناك قصة حدثت للاعب غيرت حياته تمامًا وجعلته من أشد الملتزمين دينيًا.
كان منتخب الشباب في رحلة عمرة، وكان مجدى عبدالغنى هو المشرف على البعثة، ومنح اللاعبين وأفراد البعثة ساعتين لأداء مناسك العمرة ثم العودة من جديد والتجمع في نقطة معينة من أجل العودة إلى مصر، ولكن صلاح هو اللاعب الوحيد الذي تأخر عن موعد التجمع أكثر من ساعة، واكتشفت البعثة بعد ذلك أن اللاعب صلى ركعتين في ساعة بكى خلالهما بشدة لدرجة أن عينيه تورمتا من البكاء، وكانت تلك العمرة هي التحول الحقيقى في حياة اللاعب، خاصة بعدما اختلط بالشيخ حمادة السيد ظهير أيمن الفريق والمعروف عنه التزامه الدينى التام، وهو الذي قاد صلاح إلى طريق الفلاح والصلاح.
«الحمام والبط والسى فود»
مثل أي مواطن مصرى يعشق صلاح الأكل، ويدمن أكل الحمام والملوخية إضافة إلى الاسماك من مأكولات البحر، لدرجة أنه في أوربا يصطحب معه كمية كبيرة من الأطعمة المصرية والبط والحمام والملوخية، وتقوم زوجته بطهيها لأنه لا يحب الأكل خارج المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.
علاقته بالشيخ «محمد حسان»
ارتبط صلاح بصداقة قوية مع أسرة الشيخ محمد حسان، حيث كان دائم حضور الدروس الدينية لهم في قناة الرحمة التي تمتلكها الأسرة، وكان يذهب إلى الاستوديو مع محمد العقباوى حارس المقاولون وزملائه اللاعبين في الفريق على فتحى ومحمد الجيلانى وسيد شعبان «شيبة» وحمادة السيد، ولم تجمع اللاعب أي اتصالات في الفترة الماضية بأسرة الشيخ، خاصة بعدما رحل إلى أوربا فلم يتحدث مع الأسرة سوى مرتين فقط عندما كان في بازل، وطلب منهم الدعوة له بالنجاح والتوفيق.
حفظ القرآن تحت إشراف «شيخ كفيف»
بعد أن بدأ صلاح طريق الالتزام، فضل أن يقوم بحفظ القرآن مستغلًا سنه الصغيرة، وبالفعل بدأ دروس حفظ كتاب الله وقراءته بالطريقة الصحيحة، وتولى أحد الشيوخ بجوار نادي السكة الحديد، ويدعى الشيخ محمد هذه المهمة.
الغريب في الأمر أن الشيخ محمد كان كفيفًا، ولكنه أشرف فترة على تحفيظ محمد صلاح القرآن، في بداية فترة التزامه الدينى.
أقرب أصدقائه من خارج الوسط
يرتبط صلاح بعلاقة صداقة قوية ووطيدة مع أصدقاء كثيرين من خارج الوسط الرياضى، وأبرزهم باسم رنجا، وهو كاتم أسرار صلاح، فقد كان لاعبًا معه في قطاع الناشئين، ولكنه اعتزل الكرة مبكرًا بسبب إصابة قوية، ولكن صلاح مازال محافظًا على تلك الصداقة حتى الآن.
وكان هناك أحد المصريين الذين كونوا صداقة مع صلاح عندما كان في بازل بسويسرا ويدعى علاء، ويثق صلاح فيه كثيرًا، ويعتبره أخًا له.
وفى قريته نجريج يرتبط اللاعب بصداقات قوية مع زملاء الطفولة، وشباب القرية، ولكن أبرزهم يعتبر محمود البهنسى الذي يتواصل معه صلاح بشكل شبه أسبوعى من أجل الاطمئنان عليه.
من السهل استفزازه بهذه الطريقة
محمد صلاح إنسان هادئ للغاية خارج المستطيل الأخضر، ولكن عندما تنتقده أو تتحدث معه في الكرة، فإنك بهذه الطريقة تستفزه، وكان أصدقاء صلاح في المقاولون العرب يستفزونه عندما يقولون له «أنت بطيء يا صلاح.. أنت لاعيب على أدك يا صلاح.. أنت لاعيب بتجرى وخلاص.» وهنا يكون صلاح في قمة غضبه، ولكن الرد يكون في الملعب، ويروى على فتحى ظهير أيسر المقاولون العرب قصة طريفة قال عنها إنه لا يمكن أن ينساها، عندما أشار إلى أن محمد الجيلانى وسيد شعبان استفزا صلاح وقالا له قبل المران إن على فتحى أسرع منك، وعندما نزلنا التدريب استلم صلاح الكرة من منتصف الملعب ورمى الكرة من خلفى وسبقنى بسرعته الهائلة، وكان رد فعلى كوميديًا عندما تعلقت في قميص صلاح، ولكنه لم يكف عن الجرى وواصل الركض وأنا أشده من القميص، فقد كنت ضحية استفزاز صلاح.
حكايته مع « بيتزا» الننى وباسم على
يروى محمد الجيلانى لاعب المقاولون العرب السابق والأسيوطى الحالى، موقفًا لن ينساه محمد صلاح، ودائمًا ما يتذكرونه سويًا، حيث قال: « كنا في معسكر بالمقاولون العرب وفجأة سألنا محمد الننى وباسم على من يريد أن يأكل بيتزا، وذهلنا من الطلب خاصة أن الجميع يعلم أن الثنائى من النوع الحريص بعض الشيء، وطلبت منه أن يحضر لى واحدة، وأخرى لمحمد الدسوقى زميلنا السابق، وطلب صلاح واحدة لنفسه وغيرنا طلب البيتزا، ومنحنا الننى «الفلوس» من أجل طلب «الأوردر» وبعد أن جاء الطلب فوجئنا بأن هناك عرضًا بأن تطلب واحدة وتحصل على الأخرى مجانًا، وبالتالى سدد الننى وباسم ثمن البيتزا من فلوسنا وأكل على حسابنا فدائمًا ما أذكر صلاح بهذا الموقف».
جمهور الزمالك حاول التعدى عليه بالضرب
في إحدى المرات، قرر محمد صلاح مشاهدة مباراة الزمالك ووادى دجلة التي أقيمت على ملعب المقاولون العرب، وهو الملعب الذي يفرقه عن فندق إقامة لاعبى المقاولون فقط عشرات الخطوات، وكان في هذا التوقيت صلاح هدفًا للأهلي والزمالك، ولكن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلي صمم على التعاقد مع اللاعب، وترددت أنباء قوية عن اقتراب صلاح من الانتقال إلى الأهلي.
وأثناء خروج اللاعب من محيط الاستاد تعرف عليه جمهور الزمالك فطلب أحدهم أن يلتقط صورة تذكارية معه، ولكنه فوجئ بمجموعة من المنتمين للزمالك بالتعدى عليه بالألفاظ الخارجة بسبب اقترابه من الأهلي، وقال أحدهم: «أنت عاوز تروح الأهلي يا ابن ال........»، ورفع يده كى يضرب صلاح في وجهه.
ولكن لحسن الحظ كان معه في هذا التوقيت محمد الجيلانى الذي يمتاز بالبنيان القوى، فأنقذ صلاح من الضرب واحتواه واحتضنه حتى لا يتفاقم الأمر، وفشل في إخراجه من الأبواب بسبب الزحمة فقام اللاعب بقفز السور حتى يصل إلى منطقة الأمان بالتعاون مع بعض الناشئين الذين تصادف خروجهم من الاستاد في هذا التوقيت.
مكالمة 45 دقيقة من مورينيو حولت وجهته
عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً، كان صلاح يهيئ نفسه لأن ينهى صباحًا إجراءات انتقاله إلى نادي ليفربول بعد تألقه مع بازل السويسرى، فوجئ صلاح برقم إنجليزى اتصل به، لكنه لم يسمع الهاتف، ووقعت عيناه على رسالة من نفس الرقم، مكتوب فيها أنا جوزيه مورينيو، لم يكن صلاح شحن هاتفه كى يتحدث مع الرقم، فأرسل رسالة لنفس الرقم على «الواتساب» ليتحدث معه مورينيو.
المكالمة استمرت 45 دقيقة بدأها مورينيو قائلًا: «نريد أن نتعاقد معك حتى لا تسجل في تشيلسى مجددًا». وبالطبع كانت البداية ضاحكة بين الثنائى، ثم تحدثا طويلًا في الأمور التفاوضية والتعاقدية، وكان صلاح لا يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة في هذا التوقيت حتى يفهم ما يقوله مورينيو فأدخل أحد المقربين منه في «كونفرنس» مكالمة بين 3 أطراف حتى يمكنه التواصل مع مورينيو، وبالفعل انتهت المكالمة بعد 45 دقيقة، وأجرى صلاح اتصالًا بالمدير التنفيذى لبازل يخبره برغبته في اللعب لتشيلسى، وعاد صلاح ليتحدث مع مورينيو ويحكى له ماذا دار بين الثنائى، لينتقل صلاح رسميًا إلى النادي اللندنى.
زملكاوى تحول إلى أهلاوي
كان صلاح في بداياته مثل أي لاعب ناشئ يتابع الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك، و90٪ من سكان قريته وأصدقاء والده أهلاوية، وكانت هناك قلة قليلة جدًا يحبون كرة الإسماعيلى ويشجعون الزمالك عندًا في الأهلي، فتربى صلاح على الأقلية، وكان يحب كرة الإسماعيلى، ولكنه في الأصل زملكاوى، ومع مرور الأيام ورفض ممدوح عباس رئيس الزمالك التعاقد مع اللاعب متعللًا بأنه مازال أمامه الكثير كى يصلح للعب في الزمالك، كره النادي، ومع توطد علاقته بأبو تريكة ووائل جمعة في المنتخب بات من محبى النادي الأهلي، لدرجة أنه يتمنى فوزه على الزمالك في مباريات القمة.
أول مكالمة مع شيكا
كانت فرحة غير عادية عندما تلقى أول اتصال هاتفى في حياته من محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب الزمالك، وكان في هذا التوقيت هو المثل الأعلى لصلاح، ويراه أفضل لاعب مصرى، كانت المكالمة قبل لقاء الأهلي في الدوري، وتحدث شيكا مع صلاح عبر الهاتف المحمول الخاص بعمر جابر، وطلب منه بذل المزيد من الجهد وتحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي ليعطله ويخدم الزمالك ويمنحه فرصة التقدم على الأهلي في الدوري.
«كشرى» ميت عقبة
ارتبط بعلاقة قوية مع عمر جابر ومحمد إبراهيم في نادي الزمالك، لدرجة أنه كان يعشق أحد محال الكشرى في ميت عقبة، فكان يذهب إليهما قبل أن يبزغ نجم الثلاثى، ويأكلون الكشرى من هذا المحل الذي نال إعجاب صلاح بشدة.
من النسخة الورقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.