شارك مئات النساء الفلسطينيات اليوم، في وقفة أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة غزة دعت إليها "اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني" الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (يسار) للتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لتحييد مخيم اليرموك عن الأزمة السورية والمطالبة بوقف معاناة الفلسطينيين في المخيم. وسلم وفد من "اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني" والفصائل الفلسطينية مذكرة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه بالتدخل لانقاذ سكان المخيم. وطالبت أريج الأشقر مسئولة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة بتحييد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا عن دائرة الصراع الحاصل هناك بين التنظيمات المختلفة داخل المخيم، وجعله خاليا من السلاح والمسلحين تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء في صفوف المدنيين العزل. وأكدت الأشقر، خلال الوقفة التضامنية مع مخيم اليرموك أن ما يتعرض له مخيم اليرموك من اجتياح من تنظيم "داعش" بالتنسيق مع جبهة النصرة يهدد بخطر حقيقي بتحويل المخيم إلى منطقة اشتباك وتصفية حسابات وإقحامه في أتون الحرب الدائرة في سورية، وهو جريمة تزيد من حالة التنكيل بأهله وتعرضهم لمخاطر أمنية ومجتمعية وتفاقم معاناتهم الإنسانية. ووصفت ما يجرى على أرض مخيم اليرموك ينذر بتوقف المساعدات الغذائية من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأهالي المخيم والذي يشكو أصلا من انعدام الكهرباء والماء والأدوية وغيرها من مقومات الحياة الآدمية بالمخيم، مشددة على أهمية أن تتحرك "الأونروا" وتعمل على توفير كل الدعم الإغاثي والإنساني للمتضررين من جراء الاقتحامات المتكررة للمخيم. وعبرت الأشقر عن أملها بضرورة أن تتحرك كل الدول والجهات المعنية وتوحيد الجهود العربية والدولية للتدخل والتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة لرفع أيديهم عن مخيم اليرموك ووقف عذابات الشعب الفلسطيني. ودعت مجلس الأمن والمنظمات الدولية وفي مقدمتها "الأونروا" للتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين وتقديم العون الفوري للسكان المحاصرين، وتأمين الحركة من وإلى المخيم، وفتح ممرات إنسانية لنقل الجرحى والمساعدات الإغاثية.