قال الدكتور محمد على نوفل رئيس قسم الدراسات الأفريقية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن الاحتلال رحل عن أفريقيا ولا يزال راسخا بثقافته التي تمثل عقبة أمام النهضة في أفريقيا التي مازالت تعلم ابناؤها وتتواصل مع العالم بلغات المحتل والمستعمر الأوربي. وأشار إلى إن الاهتمام باللغة قديم منذ خلق الله الأرض ومن عليها، ويعد اختلاف اللغات من النعم التي أنعم الله على العالمين، وهى وعاء الفكر والمعرفة ولقد حثنا الرسول الكريم على التعرف على لغات وثقافة الشعوب غير العربية. وأضاف نوفل، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي السنوي الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة تحت عنوان "اللغة والهوية في أفريقيا في ضوء المتغيرات الراهنة"، اليوم الأحد، مؤكدا أن المؤتمر يسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الثقافة والهوية الأفريقية، ويسعى إلى لم شمل الدول الأفريقية ووضع حلول بما يصب في مصلحة دول القارة، ودعا في ختام كلمته، جميع الدول الأفريقية، للقيام بابحاث علمية مشتركة للحفاظ على اللغة والهوية في دول القارة الأفريقية. ومن جانبه، قالت آمنة فزاع مدير التنمية البشرية بالجمعية الأفريقية، إن القارة تواجه الكثير من الأطماع والتحديات، مؤكدة أن القارة السمراء مستهدفة ولذا تسعى لتعزيز تواجدها عالميًا، مشيرة إلى أن مصر تسعى لإبراز تواجدها في القارة الأفريقية. وأضافت فزاع، خلال كلمتها بالمؤتمر الدولي السنوي الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة تحت عنوان "اللغة والهوية في أفريقيا في ضوء المتغيرات الراهنة "، اليوم الأحد، قائلة "نتعاون مع كل المجتمع المدني في أفريقيا بهدف تنشيط التنمية في الدول الأفريقية وتبادل الخبرات معهم، وسيظل الأفارقة يصارعون التحديات لتبوء مكانة بين كل دول العالم المتحضر".