اشتعل الصراع مجددًا بين الطرق الصوفية، وائتلاف «دعم الصحب والآل»، بسبب التحالف العربى المشترك لمواجهة الحوثيين المتمردين في اليمن، حيث اتهم الائتلاف الطريقة العزمية بالتعاطف مع الحوثيين، بسبب ما اعتبره تشيع أبنائها، وهو ما رفضته الطريقة مهددة بإبلاغ النائب العام عن هذه الاتهامات. واتهم وليد إسماعيل، منسق ائتلاف دعم الصحب والآل، علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، بالوقوف ضد «عاصفة الحزم»، التي دكت حصون الحوثيين الشيعة في اليمن، انطلاقًا من التشيع الذي يحمله بداخله، وموالاته للدولة الإيرانية، بحسب قوله. وقال إسماعيل ل«البوابة»، إن 90٪ من أبناء الطريقة العزمية يسيرون على منهاج التشيع، وإن شيخ الطريقة العزمية لا يخفى تشيعه، وتعامله مع إيران، ودلل على ذلك بالجريدة التي يصدرها أبوالعزائم، وتدعى (الإسلام وطن)، والتي تسب الصحابى الجليل معاوية بن أبى سفيان، وأصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم). وأضاف أن شيخ «العزمية» يستخدم التقية الشيعية، ليوارى رفضه لضرب الحوثيين، ويعلن خلاف ما يعتقد مسايرة وتماشيًا مع سياسة الدولة المصرية، حفاظًا على مصالحه معها، خاصة بعد أن انكشف أمر إيران في المنطقة، وعرف العرب خطورة وجودها بينهم، وأهدافها التي تسعى لتحقيقها. من جانبه استنكر عصام محيى الدين، وكيل حزب «التحرير الصوفى»، الذراع السياسية للطريقة العزمية، تصريحات منسق ائتلاف «دعم الصحب والآل»، مهددًا بإبلاغ النائب العام عن كل من يتهم الطريقة العزمية بالتشيع. وقال محيى الدين ل«البوابة»: «ليس معنى أن الشيخ أبوالعزائم ظل ثابتًا على موقفه من عدم تكفير الشيعة، باعتبارهم فصيلًا إسلاميا، أن ينسبه البعض جهلا إلى الشيعة، والوقوف مع طرف ضد آخر». فيما رفض محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، ممارسات الشيعة وعقائدهم بخصوص الصحابة وآل البيت، وأوضح أن الصوفية تحترم وتجل أزواج النبى (صلى الله عليه وسلم)، وسائر الصحابة الكرام (رضى الله عنه) معلنًا صراحةً مساندته للحرب ضد الحوثيين. من النسخة الورقية