القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، هي المنطقة التي يتفرع فيها النيل لفرعيه (رشيد ودمياط) وتستمد اسمها من "قناطر محمد على"، ورغم أنها تتميز بمساحات كبيرة جدا من الحدائق والمتنزهات، وواحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا، إلا أنها تعاني إهمالا كبيرا الآن. وتعرف القناطر الخيرية بطبيعتها الهادئة والجميلة، وهي قبلة آلاف الأسر المصرية للتنزه، لاسيما في عيدي الفطر والأضحى ويوم شم النسيم، حيث يمارس الناس طقوسًا خاصة عبر البواخر النيلية أو الأتوبيسات النهرية التي تشق طريقها في نهر النيل لأكثر من 100 دقيقة، كما يمكن الوصول لها برًا عبر وسائل المواصلات العامة والخاصة. وترجع تسمية القناطر الخيرية بهذا الاسم إلى البناء المعماري الضخم، الذي أمر محمد على باشا حاكم مصر في مطلع القرن التاسع عشر ببنائه، للتحكم في مياه النيل وتوزيعها على مدن وقرى الدلتا، فعهد إلى كبار مهندسيه بإنشاء سد أو مبنى من الحجر يقوم بحجز المياه أمامه مما يسمح للدولة بالتحكم في تدفق المياه الواردة من النيل إلى الترع الثلاث الرئيسة بمنطقة الدلتا، وهى «المنوفي، والتوفيقي، والبحيري»، إلى جانب التحكم في حصص توزيع المياه على فرعي النيل دمياط ورشيد.