الرضاعة الطبيعية هي المصدر الأساسي لتغذية الرضيع منذ الساعات الأولى لولادته، وهي توفر له السكينة والهدوء والأمان، وهي علاقة تربط الأم والرضيع برباط وثيق، من الحبة والعطف والعطاء، وتعطي الرضيع المناعة الطبيعية، وتساعد الأم على الشفاء وعودة الرحم لمكانه الطبيعي قبل الولادة. قد تضطر بعض الأمهات لإرضاع الصغار رضاعة صناعية، لكن ماهي الأسباب؟ أسباب الاضطرار إلى الرضاعة الصناعية إدرار الحليب عند الأم لايكفي لإشباع الرضيع، ويؤثرعلى النمو. ضعف الأم أو إصابتها بأمراض تمنع عملية الرضاعة، أو تصبح الرضاعة خطرا على صحة الأم. بعد أخذ مشورة الطبيب أو استشارية الرضاعة الطبيعية، في أقرب مركز طبي للصحة الإنجابية، وبعد مرور من 4 – 6- شهور من عمر الرضيع، يمكنك إدخال بعض الوجبات الخارجية مع الرضاعة الطبيعية، لكن لاتستبدلي الوجبات بالرضاعة الصناعية. إليكِ بعض النصائح المهمة عند إعداد الحليب الصناعي: ضرورة تعقيم زجاجات الرضاعة، وذلك بغسلها بفرشاة خاصة ووضعها لعدة دقائق في الماء المغلي. يمكنك استخدام ماء الصنبور في إعداد وجبات الرضاعة، بغليه ثم يُغطي ويستخدم. يمكن حفظ الماء المغلي لحين الاستخدام خلال اليوم كله وذلك في قنينة (ترموس) يحتفظ بحرارة الماء. إعداد الرضعات تكون طازجة أولا بأول، ولاتجهزي رضعات مسبقا إلا في حالات الضرورة أو خروجك للعمل. ضرورة تجهيز الرضعة حسب وصفة الطبيب أو الصيدلي، دون تخفيف وزيادة الماء أو نقصان، مع الإلتزام بنوع الحليب بالوصفة والذي يمد الصغير بالحديد حتى لايصاب بالأنيميا. ضرورة التخلص من بقايا الرضعة بعد شبع الرضيع، وعدم إرغامه على إستكمالها. في فصل الصيف يجب الحذر وعدم إهمال النظافة، حتى لايصاب الرضيع بالنزلات المعوية. إرضاع الصغير بصورة متكررة قد تؤدي للقيء أو للسمنة المفرطة، إلتزمي بعدد الوجبات التي يصفها الطبيب. لاتتركي الرضيع ينام ومعه زجاجة الرضاعة، حتى لاتصاب أسنانه بالتسوس، أو يتعرض للإختناق. وأخيرا الرضاعة الصناعية أضرارها أكثر من فوائدها، فلا تفكري بها إلا في حالة الضرورة.