أكد الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، مؤسس حملة "خليجيون يحبون مصر" ، مؤكدا ان مشاركة مصر الكبيرة في عملية عاصفة الحزم في اليمن عسكريا وسياسيا، وتأكيد الرئاسة المصرية على استعداد مصر للتدخل البري إذا لزم الأمر يعد تطبيقا عمليا على مقولة "مسافة السكة" التي وصف بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طريقة تعامله مع أي تهديد للأمن القومي العربي والخليجي . واكد العميري على أهمية التحرك العسكري السعودي والعربي والإسلامي لمساندة الشرعية في اليمن، وإنقاذه من الفوضى، مؤكدا أن هذا التحرك غير المسبوق قد أعلن عن مرحلة جديدة من التعاون العربي، وهو ما يعطي زخما قويا للقمة العربية برئاسة مصر المقرر إنطلاقها غدا في شرم الشيخ، بحضور ومشاركة القادة العرب ومن بينهم الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه هادي منصور الذي وصل شرم الشيخ مؤخرا، وهو ما يعد دعما إضافيا للشرعية في اليمن. وقال "العميري" في بيان له اليوم أن هذا التحرك العربي أدخل العمل العربي المشترك في مرحلة جديدة من الفعل والمبادرة بعد الإكتفاء لسنوات طويلة بمجرد الكلام وبيانات الشجب والادانة أو الدعم اللفظي، الذي جعل البعض يصف العرب بأنهم "ظاهرة صوتية"، مؤكداً أن التدخل العسكري العربي في اليمن وضع حدا للتدخلات الخارجية التي تريد إشعال حرب طائفية في المنطقة، وتهديد الهوية العربية للخليج، وتقويض الأمن القومي العربي. وأكد "العميري" أن بلاده تحركت وأيدت وشاركت في هذا التحرك العربي من منطلق حرصها على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج العربي، وأمن قناة السويس المصرية. ورحب الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية بهذا التحرك العربي، مؤكدا على ضرورة التعامل بحسم مع كل ما يهدد الأمن القومي العربي والخليجي والمصري، معتبراً أن انعقاد القمة العربية في مصر سيوفر دعما اضافيا لهذه التحركات العسكرية، ودعى "العميري" أبناء الخليج العربي إلى ضرورة نبذ الطائفية والإلتفاف حول بلادهم وحكامهم خلال هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة. وأكد "العميري" أن عملية عاصفة الحزم تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وإتفاقية الدفاع العربي المشترك، قواعد القانون الدولي ذات الصلة وميثاق الأممالمتحدة، ومبدأ الدفاع الشرعي عن النفس المتاح للدول ممارسته سواء فرادى أو جماعات، مشدداً على أن هذه العملية العسكرية تحظى بدعم وتأييد دولي واسع، وجاءت للحفاظ على سيادة ووحدة وعروبة اليمن وسلامة أراضيه، ضد التهديدات الخارجية ومحاولات الهيمنة المعروفة للجميع. وشدد على أن عملية "عاصفة الحزم" حولت "العروبة" إلى واقع ملموس بعد أن كانت مجرد شعارات.