قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان لمرصد القطامية الفلكى إنه من المقرر إطلاق تليسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد في أكتوبر 2018 ليكون أقوى تلسكوب فضائي قد أطلقه الإنسان حتى الآن. وأضاف أن التليسكوب الفضائي الجديد يعتبر طفرة هائلة في صناعة التليسكوبات في العالم، شارك في إنشائه كل من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ووكالة الفضاء الأوربية إيسا، ووكالة الفضاء الكندية كأسا وقد تسمى بهذا الاسم تكريما لجيمس ويب المدير الثاني لوكالة ناسا الأمريكية ! وانه التلسكوب الفضائي الجديد يعمل بالأرصاد في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ويبلغ قطر مرآته 6.5 متر، وهي سداسية الشكل ولها قوة تفريق عالية جدا، وهو بذلك يكون أكبر مائة مرة من تلسكوب هابل في قوته الرصدية، ومن المعروف أن تليسكوب هابل قد بدأ عمله في الفضاء عام 1990، وهو يعمل بالأرصاد في نطاق الأشعة المرئية، وقد ارسل للعالم صورا غاية في الدقة والروعة للأجرام السماوية. وقد صمم تليسكوب جيمس ويب الفضائي لرصد الاجرام السماوية في نطاق الاشعة تحت الحمراء لأنها تستشعر حرارة النجوم مهما كانت بعيدة ومهما كانت خافتة.. حيث أنها ترصد حرارة جزيئات المادة طالما لم تصل حرارة تلك المادة إلى الصفر المطلق.. فأرصاد الاشعة تحت الحمراء تجعل تليسكوب جيمس ويب يرى أي قطعة ثلج كائنة في الفضاء على مسافة تقدر بمئات الملايين من السنين الضوئية وانه سيتم وضع تليسكوب جيمس ويب الجديد في الفضاء على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض لتفادي أي شوشرة قادمة من الأرض، وأيضا لبقاء درجة حرارته منخفضة إلى أقصى درجة ممكنة، ولذلك سوف يسبح في منطقة ظل الارض دائما، كما سيتم تذويده بتقنية تمنع وصول الاشعة تحت الحمراء القادمة من الشمس كذلك لخفض التشويش القادم منها بقدر الامكان.. بلغت تكاليف هذا التليسكوب نحو 5 مليارات دولار. وعلى هذا سيكون هذا التسلكوب قادر على كشف أسرار نشأة الكون منذ انفجاره الهائل المعروف بال (بيج بانج)، كما أنه سيكون قادرا على دراسة الأغلفة الجوية للكواكب خارج المجموعة الشمسية والتي نسميها كواكب شبيهات الأرض.