سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يوقع اتفاقية سد النهضة ويحافظ على نصيب مصر من مياه النيل للأبد.. إشادة كبيرة من الخبراء بالبنود.. وسفراء: زيارة الرئيس نزعت فتيل التوتر في العلاقات المصرية الإثيوبية
سافر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إثيوبيا لتوقيع اتفاقية سد النهضة، وأيضا لإعادة العلاقات المصرية الإثيوبية إلى سابق عهدها، وكان لتوقيع الاتفاقية صدى كبير على المستوى الدبلوماسي، وأبدى عدد من السفراء السابقين والدبلوماسيين آراءهم في هذه الاتفاقية. في البداية قال رءوف سعد، السفير المصري السابق في روسيا: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إثيوبيا جاءت لنزع فتيل التوتر وإعادة الثقة بين مصر وإثيوبيا والدول الإفريقية أيضا، وكانت أولى هذه الخطوات هي مقابلة الرئيس السيسي للرئيس الإثيوبي في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية من قبل، مضيفا أن إعلان المبادئ لاتفاقية سد النهضة سيضمن حقوق مصر في حصتها من نهر النيل، وسيضمن لمصر حصتها ليست هي فقط بل الدول الإفريقية الأخرى وهذه المبادئ ستضمن للجميع مصالحه. وأشار سعد إلى أن الاتفاقية تعد متوازنة جدا ولن تضر بحصة مصر من النيل وأيضا، تتفق مع قواعد القانون الدولي وأن ما يفعله الرئيس السيسي في مصلحة مصر ولن يوقع على أي اتفاقية إلا ستكون في مصلحة مصر، مضيفّا أنه لا يوجد حاكم جاء لمصر يستطيع الانتقاص من حصة مصر في مياه النيل، قائلا "النيل هو مصر ومصر هي النيل". وأنهى سعد حديثه بأن ما يقوم به الرئيس السيسي ينم عن حكمة سياسية، واضحة وخطوات راسخة نحو بناء دولة عظيمة في المستقبل القريب. وأبدى حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رايه حول هذه الاتفاقية، قائلا: إن الاتفاقية التي وقع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاصة بسد النهضة في إثيوبيا، لن تضر بحصة مصر في مياه النيل، مشيدا بلقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلى مريام ديسالين. وأضاف هريدي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن هناك صفحة جديدة قد تم فتحها في العلاقات المصرية الإثيوبية، يتفق فيها كل الأطراف والدول الأفريقية بجانب مصر، قائلا: إن هذه أول زيارة لرئيس مصري إلى إثيوبيا منذ سنوات. وتابع هريدي حديثه: أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي أمام البرلمان كان له مغزاه الواضح في العلاقات المتبادلة بين البلدين، وختم هريدي حديثه بأن اتفاقية حوض النيل لن تؤثر بالسلب على حصة مياه النيل، وأنه يوجد نص في الوثيقة التي تم توقيعها بأنه لن يكون هناك أي ضرر على أي طرف من الأطراف. في نفس السياق قال أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، إنه كان هناك خلافا كبيرا بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة، مضيفا أن إثيوبيا تريد التنمية، ومصر تسعى للحفاظ على نسبة مياه النيل بالنسبة لها. وأضاف القويسني، في تصريح خاص ل "لبوابة نيوز" أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بها مبادئ مشتركة، وعلى أساسها ستتم إدارة أي خلاف قد يحدث بعد ذلك، مشيرا إلى أن مصر نقلت الصراع من المنفعة الخاصة إلى المنفعة المتبادلة بين البلدين، وهذا الاتفاق يعد إنجازا له مؤيدوه، ومعارضوه، ولقاء السيسي برئيس وزراء إثيوبيا تأمين على حصة مياه النيل. وأنهى القويسني تصريحاته بأن إثيوبيا تعهدت بأنها لن تضر بمصر وحصتها في مياه النيل التي تعد مقدسة بالنسبة لها.