قال ياسر قورة - عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية - أنه قد ترأس اجتماعًا لوفدٍ حزبي غير رسمي مع مندوب المفوضية الأوربية بالقاهرة أمس الأربعاء، قبيل اجتماع الاتحاد الأور , بي في بروكسل، تم خلاله عرض وجهة النظر المصرية بشأن الأحداث الراهنة والموقف الدولي حولها. وتم خلال الاجتماع الثناء على موقف كل من المملكة العربية السعودية والإمارات الداعم لمصر. وقد أكد الوفد الذي يضم أحزاباً ممثلة ب (جبهة إرادة شعب مصر) على أن المصريين يرفضون الموقف الأور و بي، ويعتبرون أن أي قرار سلبي من الاتحاد يؤدي إلى شرخ قوي في العلاقات الأوربية-المصرية. وأشار قورة إلى أن الدبلوماسية الشعبية التي كانت تحركات الجبهة جزءاً منها، لعبت دورًا تكميليًا للدور الذي لعبته الدبلوماسية المصرية الرسمية، فضلاً عن الدعم العربية، خاصة من قبل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، كل ذلك أدى بصورة مباشرة إلى بدء تغيير الموقف الدولي إزاء الوضع في مصر، وهو ما عبّر عنه موقف الاتحاد الأوربي أمس الأربعاء بصورة مباشرة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يتفهم ولو بشكل بسيط الأوضاع في مصر، في ظل تلك الجهود المبذولة مؤخرًا. وكشف قورة في بيان صحفي أصدره اليوم عن أن جبهة إرادة شعب مصر سوف تستأنف دورها الذي يأتي في خضم الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الشعبية، ومن المقرر أن تجري جملة من الاجتماعات مع عدد من السفراء الأجانب والعرب، في مقدمتهم السفير الروسي والصيني والسعودي والإماراتي. وذكر أن الاتحاد الأوربي تراجع عن موقفه الأول المناهض للحراك الحادث في مصر الآن، مؤكدًا على أنه قد أكد لمندوب المفوضية الأوربية بالقاهرة أن الشعب المصري لا يقبل أن يقوم أحد بلي ذراعيه أو يفرض عليه وجهة معينة بدعوى المعونات أو المساعدات الاقتصادية. وأشار إلى أن مصر لديها القدرة التامة على الاستغناء عن تلك المساعدات بسواعد أبنائها وبدعم الأشقاء العرب، وأن الخاسر الأكبر في الموقف الراهن لن يكون سوى المناهضين للإرادة الشعبية في مصر، الذين يراهنون على مصالح حزبية ضيقة وينحازون لصف الإسلام السياسي، كاشفًا أن مندوب المفوضية الأوربية قد أبدى موقفًا متفهمًا لذلك، وقد أرسل تقريرًا شاملاً للاتحاد الأوربي، أمس، قبيل بدء اجتماعه بشأن مصر في بروكسل. ومن ناحية أخرى، علّق قورة على الضربات الأمنية المتتالية التي يتلقاها تنظيم الإخوان، التي كان آخرها القبض على المرشد العام د.محمد بديع والداعية صفوت حجازي، قائلاً: مثلت هذه الضربات صفعة أمنية قوية وقاضية تسهم في تفكيك البؤر الإرهابية للإخوان، مشيرًا إلى أن اعترافات حجازين التي تم بثها مؤخرًا هي رسالة قوية لكل من خُدع في الإخوان وهي رسالة سلبية للغاية، فها هو أحد المحرضين الرئيسيين على التظاهرات يسقط متخفيًا وكان في طريقه للهروب خارج مصر والتخلي عن المتظاهرين. يذكر أن جبهة إرادة شعب مصر هي جبهة تضم نحو 20 حزباً سياسياً، في مقدمتها أحزاب الحركة الوطنية، والمؤتمر، والمحافظين، والكنانة، وغيرها، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والائتلافات الشعبية والنقابات. وتلعب الجبهة دورًا الآن من أجل مساندة الدبلوماسية المصرية الرسمية في توضيح وجهة نظر الإدارة المصرية، بشأن الأحداث الجارية، والوضع المصري، بعيدًا عن الرسائل التي يصدرها أنصار الرئيس المعزول د. محمد مرسي عبر منابرهم المختلفة، التي باتت تتصدع ضدهم الآن.