أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن بالغ إدانتها للعمل الإرهابي بتونس، اليوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص حتى الآن، بينهم سبعة أجانب وتونسي، في هجوم مسلح على المتحف الوطني بباردو المجاور لمبنى البرلمان التونسي في العاصمة التونسية. وقالت المنظمة إنها قلقة بسبب استهداف العمليات الإرهابية للمدنيين، فيما يبدو أنه عقاب على خياراتهم السياسية والاجتماعية وتطلعاتهم نحو الإصلاح وتقدم البلاد، ويؤثر على الوضع الاقتصادي التونسي الذي يعتمد بشكل كبير في دخله على السياحه. وتقدمت المنظمة في بيان صحفي بالتعازي لجموع الشعب التونسي ولأسر الشهداء والضحايا، وعبرت عن تضامنها مع أسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن تجدد موقفها الذي يصنف التفجيرات والجرائم الإرهابية ضمن أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة التي تستوجب ملاحقة مرتكبيها ومنع إفلاتهم من العقاب، مشيرة إلى إنها تعبر عن عميق قلقها إزاء تأثير تزايد هذا النمط من الجرائم على جهود جماعات حقوق الإنسان من أجل التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تقع في سياق مواجهة الإرهاب، وتأثيره الفادح على الجهود المتواصلة من المؤسسات والقوى من أجل معالجة عدد من الظواهر السلبية للإصلاح وتقدم البلاد.