أعلنت وزارة التعاون الدولي، اليوم الخميس، أن الربان أسامة الشريف رجل الأعمال الفلسطينى ورئيس مجموعة شركات أميرال، قام بالتنازل عن قضايا التحكيم الثلاثة المرفوعة ضد الحكومة المصرية أمام الأكسيد، ويتزامن هذا القرار مع انطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ مما يعكس مدى الثقة في التوجهات الاقتصادية للإدارة المصرية الحالية ويأتى هذا القرار ليسدل الستار على ثلاثة قضايا تحكيمية كانت ستكلف الدولة أكثر من 800 مليون دولار حال استكمالها، بالإضافة إلى ضياع استثمارات حقيقية تصل إلى مليار دولار. الجدير بالذكر أن الربان أسامة الشريف قد لجأ إلى مركز تسوية منازعات الاستثمار التابعة للبنك الدولى بواشنطن في أعقاب وصول الإخوان إلى الحكم وما تبع ذلك من إجراءات تعسفية طاردة للاستثمار مما تسبب في توقف مشروعات استراتيجية مثل مشروع الخزن الاستراتيجى للمنتجات البترولية وتداولها بمحطة الصب السائل بميناء السخنة ومشروع الصب السائل ببورسعيد بحجم استثمارات تصل إلى 700 مليون دولار من خلال شركة سونكر إحدى شركات مجموعة أميرال المملوكة للربان أسامة الشريف وكذلك مشروع شبكة المراكز اللوجستية على مستوى الجمهورية والذي يعتبر أهم وأخطر مشروع لضبط منظومة حركة التجارة المصرية من خلال تطبيق نظم الحوسبة السحابية لربط كل الجهات المعنية على قاعدة بيانات واحدة وهذا المشروع يستهدف استثمارات تصل إلى 300 مليون دولار من خلال الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية إحدى شركات مجموعة أميرال. وفور تنازل الشريف عن القضايا التحكيمية الثلاثة بدأ في استكمال المشروعات المتوقفة منذ سنوات خاصة مشروع "استيراد الغاز المسال"، حيث تقوم شركة سونكر بعمليات التكريك والتجهيز وتسابق الزمن بمشاركة وزارتى النقل والبترول ليكون الرصيد جاهزا لاستقبال مراكب الغاز خلال أسابيع قليلة وقبل دخول موسم الصيف.