أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، للمنسقة الخاصة للأمم المتحدةللبنان سيجريد كاج، ضرورة تعاون أجهزة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها مع الدولة اللبنانية في موضوع اللاجئين السوريين وفقاً للسياسة اللبنانية وضرورة تطبيقها. وأطلعت كاج وزير الخارجية اللبناني على أجواء التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة، حول تطبيق القرار 1701 والذي ستقدم كاج إحاطة عنه في جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأسبوع المقبل. يُشار إلى أن القرار ال1701 الصادر عن مجلس الأمن هو الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. ومن جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية اللبناني وفداً برلمانياً بريطانياً تحدث باسمه النائب عن حزب العمال البريطاني أندرو لوف، الذي قال بعد اللقاء: "كانت لنا محادثات مثمرة حول قضايا تتعلق بوضع النازحين في لبنان، والدعم الذي يمكن للحكومة البريطانية أن تقدمه في هذا الإطار للتخفيف من المشاكل التي يواجهها لبنان". وأضاف أنه تناول العلاقات بين البلدين، وما يجب على بريطانيا ان تقوم به لضمان استقرار لبنان." وردا على سؤال حول الدعم العسكري الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني، قال لوف: "نحن وفد برلماني، لكننا نستطيع ان ننقل الى الحكومة توصيفاً عن الواقع، ونحن مسرورون بتقديم حكومتنا الدعم العسكري للجيش اللبناني لتعزيز قدراته، وسنواصل القيام بذلك. ومن ضمن المواضيع التي سننقلها هي المشاكل التي يواجهها لبنان على حدوده الشرقية. وأضاف "سنعبّر عن رأينا بضرورة الأخذ بالاعتبار إمداد لبنان بالدعم الإضافي وتأمين أمن الحدود اللبنانية." وعن الدعم للنازحين قال: "إن خطة الطوارئ التي وضعتها المنظمات الدولية ومنها التابعة للأمم المتحدة، لاسيما لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، لا تتضمن مساعدة النازحين فحسب، بل مساعدة المجتمعات المضيفة، والتي تعاني أيضاً من جرّاء النزوح". وأضاف "وفي اجتماعنا مع وزير الشؤون الاجتماعية بالأمس، قلنا إن الحاجات الفورية كإمداد هؤلاء بالغذاء والأغطية، يبدو أنها تسير بشكل جيد، لكن المشكلة الأكبر تكمن في توفير المساعدة على المدى الطويل، كالتعليم والصحة. ونحن سنثير هذا الموضوع في بريطانيا ونحث الحكومة البريطانية على إعادة النظر بدقة حول طبيعة المساعدات.
