أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب يوم 10 إبريل في إطار تجدد العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت نحو سنة على خلفية أزمة دبلوماسية بين باريسوالرباط. وقال فابيوس -في حديث له مع صحفية "لوماتان" المغربية خلال زيارته للرباط التي بدأها أمس الإثنين-: إن ندوة حكومية ستعقد قريبا بباريس لتحديد خارطة طريق ثنائية للعامين القادمين وذلك بعد الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس في إبريل المقبل. وأشار إلى أن فرنسا والمغرب قد نجحا في تجاوز الصعوبات وإزالة سوء الفهم بينهما، مضيفا أنه تم إيجاد الحلول لتعود العلاقات إلى طبيعتها في شكل روابط عميقة من الصداقة والثقة. وتشمل زيارة لوران فابيوس إلى الرباط لقاءات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس الوزراء عبد الإله بنكيران والعديد من الوزراء من بينهم نظيره صلاح الدين مزوار يبحث خلالها العديد من القضايا من بينها مكافحة ظاهرة الجهاد التي يعاني منها البلدان بعد أن التحق نحو 1500 جهادي من كل من فرنسا والمغرب إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وكانت المصالحة بين فرنسا والمغرب قد تم التأكيد عليها يوم 9 فبراير بالإليزيه خلال لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وبعد التوقيع على اتفاق حول التعاون القضائي بين البلدين. وقام وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بزيارة رسمية إلى المغرب منتصف فبراير الماضي هي الأولى لمسئول حكومي فرنسي، بعد المصالحة بين باريسوالرباط. يشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب قد نشبت في فبراير 2014، حين أقدمت السلطات الفرنسية على استدعاء مدير المخابرات المغربي، عبداللطيف الحموشي، لمثوله أمام القضاء بتهمة التعذيب، بينما كان يزور باريس لحضور اجتماع رسمي رفقة وزير الداخلية المغربي، وقامت السلطات المغربية على خلفية هذا الحادث بتعليق التعاون القضائي وتأثر أيضًا التعاون في مكافحة الإرهاب. وأعلن كازنوف -خلال زيارته الأخيرة للمغرب- عن اعتزام بلاده منح وسام جوقة الشرف للسيد عبد اللطيف الحموشي اعترافًا بجهوده في مكافحة الإرهاب.