تفقد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي برفقة محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور وقيادات المجلس الأعلى للآثار منطقة آثار بلوزيوم "تل الفرما" المعروفة بأحد الموانئ الرومانية على البحر المتوسط بالإسكندرية. وهي قلعة قديمة رومانية بنيت على أنقاضها قلعة من العصر الإسلامي وأسفرت الحفائر خلال موسم 2015 عن الكشف على مبنى ضخم من الطوب الأحمر ذات عدة صالات وغرف بلغ عددها 10 وبارتفاع نحو 4 أمتار وتغطي مساحة 30 مترا طولا و20 عرضا. ويعد هذا المبنى من أضخم المباني المكتشفة بالمنطقة داخل المركز الشمالي الشرقي للقلعة ومازالت أعمال الحفائر جارية لضخامة المبنى والذي يبدو أنه له ملحقات ويغطي مساحة أكبر من المكتشف حاليا. الاكتشافات الأثرية في منطقة بلوزيوم يعد أشهرها التلة 400*200 متر مدعمة بعدد 36 برجا وترجع للقرن 6 استمر استخدامها حتى االعصر الإسلامي ولها ثلاث مداخل واضحة بالإضافة لمدخل مغلق حتى ناحية الغرب. وتم الكشف عن حمامات رومانية ضخمة وصلبة لسباق الخيول ومحطات للمياه وأرضيات من الموزيكو الملون وسواقي لرفع المياه وصومعة للغلال وخزانات ومحطات مياه كما تم الكشف عن مسرح روماني كبير الأكبر في مصر مساحة 72 متر طول خشبة المسرح وبعرض 80 متر وتبلغ مساحة المسرح نحو 6000 متر مما يعتبر أكبر المسارح الرومانية ويسع نحو 7000 متفرج وكان المسرح شاهدا على بربرية القوات الإسرائيلية وقت احتلال سيناء بعد حرب 67 بتدمير الموقع واستخدام المنطقة عسكريا وهو الدافع الذي دعى إلى ترميم المسرح والكشف عوه بمعرفة البعثة المصرية بشمال سيناء برئاسة أحمد التابعي ويقيم اليوم الاحتفال بانتهاء أعمال الترميم الذي استغرق أكثر من 10 سنوات.