قرر الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، تكليف رؤساء المراكز والمدن والأحياء بحصر جميع الحضانات الموجودة بكل مركز ومدينة، المرخصة وغير المرخصة، العاملة والمتوقفة، تمهيدًا لعقد اجتماع عاجل لفحص أسباب التوقف وعدم الترخيص، بحضور كل الجهات المعنية بالترخيص لمساعدة أصحاب الحضانات وتسهيل إجراءات منح التراخيص اللازمة لهم وتذليل كل العقبات أمامهم. جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ الشرقية اليوم، مع مسئولي التضامن الاجتماعي بالمحافظة والتربية والتعليم، وبعض الجمعيات الأهلية لمناقشة وضع دور حضانات الأطفال بالمحافظة، ومعرفة القائمين على إدارتها وكيفية إدارتها خصوصًا الحضانات التي تتبنى أيديولوجيات معينة. وأكد مدير مديرية التضامن الاجتماعي، أن الشرقية تضم 1300 حضانة على مستوى المحافظة، منها 422 حضانة تعمل بدون ترخيص، إضافة إلى أنه تم إلغاء ترخيص عدد 23 حضانة مخالفة للقانون، وقال إن هذه الحضانات تدار وتنشأ بقانون الطفل رقم 12 لسنة 96 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 والذي ينص على تشكيل لجنة شئون دور الحضانات برئاسة المحافظ وعضوية السكرتيرين العام والمساعد، وتضم جهات (التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم والشباب والقوى العاملة والثقافة)، وتختص هذه اللجنة والتي تجتمع كل ثلاث شهور بالموافقة على ترخيص الحضانات الجديدة، والتي تعد من 3 شهور سابقة وفى حالة وجود مخالفات يقوم التضامن الاجتماعي بإخطار الشرطة بغلق هذه الحضانات. وقرر المحافظ تطبيق نظام الشباك الواحد لإنهاء كل إجراءات ترخيص الحضانة، على أن تقوم مديرية التضامن الاجتماعي بتحريك كل هذه الإجراءات للمواطن بعيدًا عن احتكاكه بموظفي جهات الترخيص والحماية المدنية والإسكان، وتكليف مديري الإدارات الهندسية بكل مركز ومدينة بمعاينة الحضانات للتأكد من شرط إجراءات السلامة الإنشائية للمبنى بدلًا من الإسكان تسهيلًا على المواطن. وأشار المحافظ إلى أنه سيتم غلق أي حضانة يرفض صاحبها الترخيص، وقال إنه لن يلوى أحد ذراع الدولة، ولا يوجد أحد فوق القانون وسيتم غلق أي حضانة لجمعية أهلية تتبنى فكرًا معينًا تبثه في عقول ونفوس الأطفال من الصغر. وأعلن المحافظ عن إجراء مسابقة لاختيار أفضل 5 حضانات على مستوى المحافظة وتكريم أصحابها في مؤتمر عام لخلق نوع من المنافسة، مشيرًا إلى أهمية فحص المستوى العلمي للكتب والمدرس حرصًا على مستقبل أبنائنا الأطفال، كما سيتم عمل برنامج مسابقات ترعاه المحافظة لاكتشاف الأطفال الموهوبين من الصغر، إضافة إلى برنامج لاكتشاف الأمراض النفسية والسيكولوجية والإجرامية والانطوائية كما يحدث في كل دول العالم.