يعتقد علماء من فنلندا، أن حمام "الساونا" يساعد الرجال متوسطي العمر في الوقاية من احتشاء عضلة القلب (الجلطة)، وإن البخار الجاف يساعد في تقليص احتمال اصابتهم بالجلطة بنسبة تصل إلى 63 بالمائة. ووفقا لما نشره موقع روسيا اليوم الاخبارى اليوم، اكتشف علماء جامعة شرق فنلندا، أن البخار الجاف يعطي جسم الرجال فوائد أكثر من التعرق الاعتيادي. ولكن نفسهم لا يعرفون كيف يحصل هذا التأثير. ويذكر أن استخدام حمام "الساونا" في فنلندا يعود إلى أكثر من ألف سنة. حتى أن هناك مقولة فنلندية تفيد بأنه إذا لم يكن من الممكن علاج الشخص بالراتنج أو الكحول أو الساونا فإنه سيموت حتما. كما أن النساء كن إلى وقت قريب يضعن مولودهن في الساونا لأنه حسب اعتقادهن المكان الأكثر نظافة في البيت، حيث تصل درجة الحرارة فيه إلى ما بين 80 – 90 درجة مئوية. وأجرى العلماء دراسة علمية خضع لها 2315 رجلا (42 – 60 سنة) يعيشون في شرق فنلندا، استمرت 20 سنة. سجلت خلال هذه الفترة 190 وفاة بالسكتة(الجلطة) القلبية و281 بسبب الذبحة الصدرية و473 بأمراض القلب والأوعية الدموية و929 وفاة لأسباب أخرى. بينت الدراسة أن الرجال متوسطي العمر الذين استخدموا الساونا بصورة دورية منتظمة كانوا أكثر مناعة ضد أمراض القلب، فقد انخفض عندهم احتمال الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 22 بالمائة بعد استخدامهم الساونا 3 – 4 مرات في الأسبوع، في حين بلغت هذه النسبة عند مستخدمي الساونا يوميا 63 بالمائة. ولكن من جانب آخر تؤكد نتائج دراسة أخرى أجراها علماء جامعة ماريلاند الأمريكية، أن الساونا تسبب عقم الرجال. أجرى علماء الجامعة المذكورة دراستهم على رجال من فنلندا يستخدمون الساونا بصورة دورية منتظمة خلال فترة طويلة. وتبين لهم أن كمية الحيوانات المنوية لدى هؤلاء الرجال منخفضة، ويمكن أن تستمر هذه الحالة عدة أشهر. توصل العلماء إلى هذه النتائج من خلال متابعتهم لحالة 30 رجلا سليما خضعوا لهذه الدراسة، لديهم مؤشر كمية الحيوانات المنوية طبيعي، كانوا يستخدمون الساونا ما لا يقل عن مرتين في الأسبوع ولمدة لا تقل عن 15 دقيقة في كل مرة، حيث تبين في نهاية فترة الاختبار أن كمية الحيوانات المنوية لديهم انخفضت كثيرا ولم تعد إلى حالتها الطبيعية إلا بعد مضي 6 أشهر. حسب رأي الباحثين أن السبب في هذا يعود إلى درجة الحرارة المرتفعة في الساونا، حيث إنها تسبب بارتفاع درجة حرارة كيس الصفن 3 درجات مئوية، الأمر الذي يؤدي إلى قتل العديد من المنوية.