قالت الحكومة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء، إنها سترسل جنودًا للمساعدة في تدريب القوات المسلحة العراقية في قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها لن تتدخل في المعارك. وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي إن ما يصل إلى 143 فردًا من قوات الدفاع النيوزيلندية سينضمون إلى أستراليا في تدريب القوات العراقية. وأضاف كي، في بيان أمام برلمان بلاده "السيد رئيس البرلمان.. قررت الحكومة إرسال مهمة تدريب غير قتالية إلى العراق للمساهمة في الحرب العالمية على تنظيم الدولة الإسلامية". وتابع "المهمة ستشمل نشر أفراد في مجمع التاجي العسكري شمالي بغداد وسيحدث ذلك في مايو (أيار) على الأرجح". وأبدت معظم الأحزاب السياسية اعتراضها على إرسال هؤلاء العسكريين خلال مناقشة أعقبت بيان كي ومن بينها حزبان صغيران يدعمان حكومة يمين الوسط. وقال كي: "تشجعوا قليلا وانضموا إلى الجانب الصائب، هذا هو وقت الوقوف والمحاسبة". وأضاف إن على نيوزيلندا واجبا للانضمام إلى الدول الأخرى لمساعدة العراق في قتال تنظيم الدولة الإسلامية ولدعم الاستقرار وسيادة القانون. وستتم مراجعة هذه المهمة بعد تسعة أشهر ولن تستمر أكثر من عامين. وشرح الجنرال تيم كيتنج قائد قوة الدفاع النيوزيلندية الدور الذي سيضطلع به بعض الجنود. وقال: "هذه مساهمة جوهرية للمساعدة في بناء قدرات قوات الأمن العراقية". أضاف كيتنج "(سيكون) لدينا 16 مدربًا متخصصًا في التاجي وباقي القوة ستتألف من أناس يقدمون دعمًا لوجيستيًا وحماية محلية". وكان كي قد قال العام الماضي إن الأخطار التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية على نيوزيلندا زادت مع وضع ما يتراوح بين 35 و40 نيوزيلنديًا تحت المراقبة بسبب دعمهم للمتشددين. وأرسلت نيوزيلندا قوات مقاتلة إلى أفغانستان ولكنها امتنعت عن المشاركة في حرب الخليج الثانية.